في تحذير جاد، أعلن السفير السابق لكندا في لبنان، لويس دو لوريمييه، أن الوضع الأمني في لبنان اليوم أسوأ بكثير من أحداث عام 2006، وقد يتصاعد بشكل خطير. السفير أوصى جميع المواطنين بضرورة مغادرة البلاد في أقرب فرصة ممكنة.
دو لوريمييه أوضح أن الوضع الحالي يختلف تمامًا عن النزاع الذي وقع بين إسرائيل ولبنان في عام 2006، حيث لم تكن هناك تحذيرات مسبقة آنذاك. اليوم، تشهد البلاد تحذيرات متزايدة، والرحلات الجوية التجارية مستمرة، ما يمنح المواطنين فرصة للرحيل إذا لزم الأمر.
وأشار السفير إلى أن المخاطر الحالية قد تكون أكبر، مع احتمالية توجيه حزب الله صواريخ إلى المدن الكبرى، وهو ما لم يكن ممكنًا في عام 2006 حيث كانت الهجمات تستهدف المناطق القريبة من الحدود فقط. إذا بدأت الهجمات تستهدف المدن الكبرى، قد يكون التصعيد أكثر دماراً.
أضاف دو لوريمييه أن العديد من اللبنانيين الكنديين لا يزالون مرتبطين بلبنان بشكل كبير، لكنه أكد أن كندا قد تكون الخيار الأفضل للجوء إليها في ظل هذه الظروف. وأكد أن الرحيل الآن هو الخيار الأفضل لضمان السلامة والأمن الشخصي.
في ظل هذه التحذيرات، يُنصح كل من لديه القدرة على مغادرة لبنان بالقيام بذلك فورًا لضمان سلامته في الأيام المقبلة.
في هذه الأثناء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أمس عن وصول مقاتلات الشبح من طراز إف-22 إلى منطقة الشرق الأوسط. يأتي هذا الانتشار في إطار خطة الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، استعدادًا لما يُتوقع من رد فعل من إيران وحلفائها على العمليات الإسرائيلية الأخيرة.
وأكدت سنتكوم أن هذا التغيير في انتشار القوات الأميركية في المنطقة يأتي لمواجهة التهديدات التي تشكلها إيران والجماعات الموالية لها، من دون تحديد مكان تمركز هذه الطائرات بدقة.