من المقرر أن تُستأنف المحاكمة الجنائية لمنظم “قافلة الحرية” بات كينغ اليوم الخميس، حيث سيبدأ الدفاع في تقديم أدلته.
كان السيد كينغ شخصية بارزة في “قافلة الحرية”، وهي مظاهرة حاصر فيها المشاركون وسط مدينة أوتاوا لأكثر من ثلاثة أسابيع في شتاء عام 2022.
واعترض المتظاهرون على القيود الصحية المتعلقة بجائحة كوفيد-19، ومتطلبات التطعيم، وعلى أداء رئيس الوزراء جوستان ترودو بشكل عام .
وقد أنكر كينغ التهم الموجهة إليه، والتي تشمل الإضرار بالممتلكات، وتحريض الآخرين على ارتكاب أعمال شغب، وانتهاك أمر المحكمة، وعرقلة عمل الشرطة.
عند بدء محاكمته في مايو/أيار، ادعت عليه النيابة العامة بأنه كان قائداً لهذه المظاهرة وأنه كان له تأثير كبير على الحشود.
تعتمد النيابة العامة بشكل كبير على مقاطع الفيديو التي نشرها كينغ نفسه على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي وثق من خلالها الحدث وتواصل مع المتظاهرين. تعتبر هذه المقاطع أدلة حاسمة تعزز حجة النيابة العامة حول دور كينغ القيادي وتأثيره على تطورات المظاهرة.
ومن المتوقع أن تستدعي محامية السيد كينغ، ناتاشا كالفينيو، أول شاهد لها اليوم الخميس.
تعكس هذه المحاكمة التوترات الكبيرة التي شهدتها كندا خلال جائحة كوفيد-19، حيث واجهت الحكومة معارضة واسعة من بعض الفئات تجاه سياساتها الصحية. وتعد قضية كينغ واحدة من العديد من القضايا التي تسلط الضوء على الانقسامات الاجتماعية والسياسية التي أفرزتها الجائحة.
ستكون الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد مصير كينغ، حيث سيستمع القاضي إلى شهادات الشهود ويقيم الأدلة المقدمة من الجانبين. ستظل الأنظار موجهة نحو المحكمة لمتابعة تطورات هذه القضية التي تشكل نقطة محورية في تاريخ الاحتجاجات الشعبية في كندا.