غادر نواب مجلس العموم في أوتاوا، يوم أمس الأربعاء، وسط موجة حر شديدة للعودة إلى دوائرهم الانتخابية استعدادًا لموسم الباربكيو والمهرجانات الصيفية، وهو الجزء المفضل للعديد منهم. سيعود النواب للمجلس في 16 سبتمبر/أيلول المقبل، قبل عام واحد من بدء الحملة الانتخابية القادمة.

تحديات الأحزاب السياسية

بالنسبة للمحافظين الفدراليين، الذين ارتفعت نتائجهم في الاستطلاعات منذ أن أصبح بيار بوالييفر زعيماً للحزب، فإن هذا الوقت يمثل آمالًا كبيرة في العودة إلى السلطة بعد ما يقرب من عقد في المعارضة. بينما يأمل النواب الليبراليون أن يساعدهم الوقت وتحسن الوضع الاقتصادي ببطء في تغيير موقف الناخبين.

التحديات أمام الحكومة الليبرالية

لم يعبر أي نائب ليبرالي عن الحاجة إلى تغييرات جذرية، سواء في القيادة أو السياسة. وأوضح النائب الليبرالي فرانسيس دروين من أونتاريو أن الأوقات الصعبة ليست غير معتادة بالنسبة لحكومة موجودة منذ فترة طويلة، مضيفًا أن الحكومة تحتاج إلى العمل بجدية أكبر.

النائب بن كار من مانيتوبا أكد على النقطة نفسها، بينما أظهر النائب الليبرالي من برنس إدوارد ايلاند، شون كيسي، بعض التشاؤم لكنه يأمل أن يساعده الصيف في بناء علاقات مباشرة مع الكنديين.

البرامج والسياسات البارزة

تعتمد الحكومة الليبرالية على نجاح برامجها في العناية بالأسنان والتأمين على الأدوية، التي تلقت ردود فعل إيجابية. هذه البرامج كانت نتيجة لدعم الحزب الديمقراطي الجديد للحكومة الليبرالية مقابل تبني بعض السياسات المشتركة.

وزير الصحة مارك هولاند يعمل على التنفيذ الكامل لبرنامج العناية بالأسنان، بينما من المتوقع أن يبدأ التأمين على الأدوية في غضون أشهر. وأشار ستيفن ماكينون، زعيم الحكومة في مجلس العموم، إلى التقدم الكبير المحرز في تشريعات رعاية الأطفال وبرنامج التغذية الوطنية في المدارس.

التحديات الاقتصادية والسياسية

أكدت وزيرة المالية كريستيا فريلاند على أن كندا تجنبت الركود وأصبحت أول دولة في مجموعة السبع تخفض معدلات الفائدة. ومع ذلك، يواجه الليبراليون تحديات كبيرة من قِبَل المحافظين الذين يواصلون هجماتهم على سياسات الحكومة.

بينما يستعد النواب لقضاء الصيف في دوائرهم الانتخابية، يبقى السؤال: هل يستطيع الليبراليون استعادة ثقة الكنديين وتحقيق نتائج أفضل في الانتخابات القادمة؟ وهل تكفي البرامج والسياسات الاقتصادية التي اعتمدتها الحكومة الليبرالية لمواجهة التحديات التي يطرحها المحافظون؟