بدأت عملية تفكيك سقف الملعب الأولمبي في مونتريال، وهو جزء من الأفق المميز للمدينة، حيث باشرت الفرق المسؤولة عن مشروع التجديد بإزالة السقف القديم استعدادًا لاستبداله.
تعتبر هذه مرحلة رمزية للغاية، حيث سيتم فتح الملعب على السماء بمجرد إزالة هذه المساحة البالغة 27 ألف متر مربع. ولحماية الملعب من العوامل الجوية، تم إعادة تشكيل الأرضية وتركيب مصارف المياه. من المتوقع أن تستغرق عملية إزالة الغطاء بالكامل ما بين أربعة إلى خمسة أسابيع، وفقًا لما صرح به السيد سيدريك إسيميني، المتحدث باسم المتنزه الأولمبي.
في أبريل/نيسان الماضي، أطلق فريق المتنزه الأولمبي مسابقة دولية لتشجيع إعادة تدوير وإعادة استخدام مواد السقف القديم. وأوضح إسيميني أن عملية اختيار المقترحات لا تزال جارية، حيث تم تقديم الأفكار للتصويت العام. يأمل الجميع أن تبقى المواد في كندا، لكن الخبرات يمكن أن تكون دولية.
يعتبر الملعب الأولمبي رمزًا لمدينة لمونتريال، رغم الانتقادات التي تلقاها بسبب تكلفته التي تجاوزت مليار دولار. وكان حاضناً لأول دورة ألعاب أولمبية اقيمت على الأراضي الكندية في عام 1976.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت حكومة لوغو عن استثمار 729 مليون دولار لاستبدال السقف والهيكل التقني للملعب، بتركيبة ثابتة وصلبة، مع إدخال حواف زجاجية شفافة للسماح بتسرب ضوء النهار.
من المقرر أن يتم استبدال الحلقة التقنية الخرسانية بأنبوب فولاذي مغلف يتناسب مع الهندسة المعمارية للملعب، الذي يحتفل بالذكرى الـ 48 لافتتاحه. ومن المتوقع أن يستغرق بناء السقف الجديد حوالي أربع سنوات، على أن يتم الانتهاء منه بحلول عام 2027 وفقًا للجدول الزمني.
يعتبر الملعب الأولمبي، الذي يتسع لـ 56 ألف مقعد، المنشأة الوحيدة في كيبيك القادرة على استضافة أحداث كبيرة. يجذب هذا الموقع حوالي 3 ملايين زائر سنويًا، مما يجعله جزءًا حيويًا من مشهد مونتريال الثقافي والرياضي.