بعثة السلام التي اطلقها بيار ترودو تصل إلى الصين - 28 تشرين الأول 2008

في 28 تشرين الثاني 1983، راقب العالم بذهول رئيس الوزراء الكندي "بيار اليوت ترودو" يعتلي أدراج قاعة القادة في الصين.

وكان تمّ التعتيم على هذه الزيارة حتى أن الصحافة في بيكينغ لم تنشر الكثير عن لقاء رئيس الوزراء الكندي بنظيره الصيني "زهاو زيانغ".

وقد ناقش القائدان العالميان مسألة نزع السلاح النووي حول حفلة شاي صينية تقليدية.

ولم تكن هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس ترودو إلى الصين، ففي عام 1973، قام بزيارة الصين بعدما اعترفت الحكومة الكندية رسمياً بها كبلد شيوعي، فاتحةً أبواب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

حينها كان يقوم ترودو بإستكمال مبادرة الإعتراف بالدول الشيوعية التي اطلقها سلفه الليبرالي زعيم مجلس الشيوخ "بول مارتين"، الأمر الذي تغاضت عن فعله دول الغرب في ظل الحرب الباردة.

رحب زيانغ ببعثة السلام التي قام بها ترودو والتي استكملها لاحقاً تلك السنة عبر زيارة قادة في مختلف أنحاء العالم في محاولة لتخفيف الضغط بين القوى العظمى وحلفائها.

وأبدى الصينيون في أثناء اللقاء قلقهم حيال الصواريخ النووية المتمركزة حدود الإتحاد السوفياتي.

هل تعلم؟

  • بيكينغ هو إسم مدينة بيجينغ التي كانت تعرف به في الإنكليزية حتى عام 1980.
  • "بيار ترودو" كان أول السياسيين الغربيين الذي أقر بحكومات شيوعية وقام بزيارة الصين بعد الحرب الباردة.
  • عام 1977، قدّم ترودو تقريراً الى الأمم المتحدة بعنوان "استراتيجيا الخنق"، تضمنت طلباً بوضع حدّ لإنتاج المواد النووية، حظر تجارب الأسلحة النووية وخفض الدعم المادي لسياسات الدفاع.
  • بعد وفاة ترودو، أشار "جوفري بيرسن"، أحد سفرائه إلى الإتحاد السوفياتي، الى أنه لم يتمّ تركيز الضوء على سياسات رئيس الوزراء الخارجية كما يجب في أثناء تأبينه الرسمي. أضاف بيرسن أنه إلى جانب سياسته غير الداعمة للولايات المتحدة، ناقش ترودو مع قادة العالم مسألة نزع السلاح النووي وردع الحكومة الكندية من تكديس الأسلحة النووية.
  • انتهت زيارات ترودو في هذا النطاق، بزيارة غير مثمرة الى رئيس الولايات المتحدة "رونالد ريغان". وقد دوّى سجال حاد بين الزعيمين في 11 حزيران 1984 في صحيفة انترناشونال هيرالد تريبون، قال فيه ريغان: "تباً، بيار، لقد قدمنا لهم كل شيء. ماذا يمكنني أن أقدم أكثر لإعادة إحياء النقاش؟"  فرد ترودو قائلاً: "بحق السماء، رون، حاول فعل المزيد".

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

للحصول على آخر الأخبار في بريدك الإلكتروني