أكد زعيم حزب المحافظين الكندي بيار بوالييفر أن رؤساء الأمم الأول قد سمعوا وعودًا كافية وأنهم يستحقون شراكة مبنية على محادثات صادقة.
جاء ذلك خلال خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم الأولى اليوم الخميس في مونتريال.
في خطابه، شدد بوالييفر على التزاماته بتعزيز مشاركة الأمم الأولى في تطوير الموارد والمصالحة الاقتصادية، وواجه تساؤلات حادة من القادة حول أولوياته بشأن قضايا السكان الأصليين وأفعال حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر.
وعلا التصفيق عندما واجهت اثنتان من القيادات النسائية السيد بوالييفر لعدم ذكره في خطابه للناجين من المدارس الداخلية، أو قضية النساء والفتيات المقتولات والمفقودات من السكان الأصليين.
وأكد بوالييفر أن المحافظين سيعملون على معالجة التمييز التاريخي في نظام حماية الأطفال وحل “القضايا العالقة الأخرى”.
كما خاطب زعيم الحزب الوطني الديمقراطي جاغميت سينغ الأمم الأول في اليوم الأخير من الاجتماع العام السنوي في مونتريال، موجهًا انتقادات لاذعة لحكومة جوستان ترودو لعدم الوفاء بالعديد من الوعود التي قطعتها تجاه الشعوب الأصلية في كندا.
وأشار سينغ في خطابه إلى أن ترودو وعد بتنفيذ 94 دعوة إلى العمل تم تبنيها في تقرير لجنة الحقيقة والمصالحة، لكنه نفذ فقط 13 منها حتى الآن، ولم يُنجز أي منها في العام الماضي. وعبّر سينغ عن أسفه قائلاً: “لقد وعد بإنشاء ملاجئ للنساء والفتيات من السكان الأصليين اللاتي يعانين من العنف، ولم يقم ببناء أي ملجأ حتى الآن”.
في سياق متصل، من المتوقع أن تستمع الجمعية العمومية للأمم الأول إلى أسر الضحايا في قضية جنائية تتعلق بقتل أربع نساء من الأمم الأول، وذلك بعد أن يصدر قاضي مانيتوبا حكمه. على الرغم من اعتراف جيريمي سكيبيكي بارتكاب الجرائم، فإن محاميه أصروا على أنه لا ينبغي أن يُعتبر مسؤولًا جنائيًا بسبب مرض عقلي.
يوم الأربعاء، دعت الجمعية العمومية للأمم الأول حكومة مانيتوبا إلى إجراء تحقيق مستقل في الجرائم التي أثارت احتجاجات واسعة النطاق على مستوى البلاد، حيث طالب المتظاهرون بالبحث في مكب نفايات لاستعادة رفات اثنتين من الضحايا.
تأتي هذه الأحداث في وقت تتزايد فيه الدعوات لتحقيق العدالة والمساواة للشعوب الأصلية في كندا، حيث تستمر الجهود لمعالجة القضايا العالقة والتحديات التي تواجه هذه المجتمعات. يمثل خطاب سينغ وتوجيهاته نقطة مهمة في هذا السياق، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية وسريعة لدعم حقوق واحتياجات الأمم الأول.