بولين ماروا تلتقي برئيس الوزراء الجديد وتودع الطبقة السياسية
ألقت رئيسة الوزراء السابقة في كيبيك " بولين ماروا " كلمة مؤثرة توجهت فيها إلى المواطنين في المقاطعة في أعقاب عقد مجلس الوزراء الأخير لها وبعد لقاء جمعها برئيس الوزراء الليبرالي الجديد " فيليب كويار".
وحاولت ماروا السيطرة على دموعها التي أبت الانضباط عندما تطرقت إلى بداية عودتها إلى السياسة منذ 7 سنوات حيث اختنقت الكلمات في حنجرة الزعيمة التي لقبت بالمرأة المصنوعة من الباطون.
ويبدو أن واقع الصدمة لا يزال ظاهراً والجرح لا يزال عميقاً إلى درجة أن رئيسة الوزراء السابقة اضطرت إلى التوقف عن الكلام لاستجماع قوتها والدموع تنهمر على خدودها مؤكدة أنها أعادت قراءة بداية الكلمة عدة مرات وفي كل مرة لم تفارقها الغصة.
وأعلنت ماروا في كلمتها أن الملف الأكثر أهمية الذي تطرقت إليه إلى جانب كويار هو دعم المتضررين من الفيضانات الربيعية وبأنها طلبت من وزارة الأمن العام وكل الوزارات المعنية بالأمر بالعمل بشكل ناشط لإعداد الملفات لكي يتمكن رئيس الوزراء الجديد من اتخاذ إجراءات على وجه السرعة.
وأشارت زعيمة الحزب الكيبيكي إلى أن خلاصة عهدها تكمن في محاولة إعادة السيطرة على المؤسسات الحكومية ، إنما رفضت ماروا التعليق على نتائج الانتخابات العامة ودعت المؤمنين بقضية انفصال المقاطعة إلى عدم التخلي عن حلم تأسيس دولة مستقلة، كما تحدثت ماروا بإسهاب عن أداء حكومتها على مدى 18 شهراً في الحكم على مختلف المستويات.
وقبل إلقاء كلمة الوداع التقت ماروا بفيليب كويار لتنظيم عملية نقل السلطة من أيدي الحزب الكيبيكي إلى الفريق الليبرالي، وتحت أنظار الكاميرات استقبلت ماروا رئيس الوزراء الجديد باحترام وحفاوة.
وكما جرت عليه التقاليد المتبعة وافق كويار على تعيين 3 أشخاص من معاوني رئيسة الوزراء السابقة في مناصب حكومية وهم : "مارك اندريه بوليو" ، " ستيفان دولبيك " و " باتريك لاهيي ".
هذا ومن المرتقب أن يعمد كويار إلى تشكيل مجلس الوزراء في غضون الأيام المقبلة وسيتم الكشف عن التشكيلة الوزارية الأسبوع المقبل.
