بيار ترودو يتنحى من منصبه كزعيم للحزب الليبرالي - 21 تشرين الثاني 1979

في 21 تشرين الثاني 1979، أعلن "بيار ترودو" وبكل أسى تنحّيه من منصبه كزعيم للحزب الليبرالي، وقد تلا كلمة الاستقالة ببطء وجدية فقال: "أينما سأكون ومهما سأفعل، سوف استمر في العمل والكفاح من أجل بلدنا".

 وما إن أنهى  خطابه الرسمي حتى وضع الأوراق أمامه وتوجّه بالحديث إلى الصحافيين الذين احتشدوا لحضور مؤتمره الصحافي مرتجلاً: "يؤسفني فعلاً انكم لن تكونوا موجودين حولي بعد الآن كي القنكم دروساً".

هل تعلم؟

  • قبل تقديم استقالته في 21 تشرين الثاني 1979، ذهب ترودو في عطلة طوال فصل الصيف بهدف الراحة والتأمل، على ما ذكر لاحقاً في كتابه "ذكريات". وقد قام برحلة تجذيف زوارق في الأقاليم الشمالية الغربية، ثم قصد جبال الروكي ومن بعدها سافر إلى التيبت. وامضى وقته يفكر في ما إذا كان يجدر به البقاء في زعامة الحزب أو الاستقالة. اخذ قراره النهائي حين كان يمشي على شاطئ البحر في تورنتو في شهر تشرين الثاني. وقد أورد في كتابه "أتذكر أنه في لحظتها أدركت أن المشي كرجل حرّ على شاطئ البحر هو أمر مذهل".
  • في اليوم الذي تلا استقالته، امتلأت الصحف الكندية بمقالات التقدير والمديح لشخص ترودو وحياته المهنية، ومما جاء في الصفحة الاولى لصحيفة غلوب اند مايل "رغم أنه كان خجولاً بعد الشيء، متغطرساً أحياناً واتسم بصفات أخرى انتقدها البعض، إلا أنه لا يمكننا إلا الثناء على قوة فكر ترودو في إدارته للبلاد".
  • وكانت أيضاً توقعات صحافية بأن يخلف أحد المحاميين "جون ترنر" أو "دونالد ماك دونالد" ترودو في منصبه.
  • كانت إستقالة ترودو قصيرة الأجل، فبعد اسابيع قليلة فشل "جو كلارك" في الحصول على تصويت الثقة في 13 كانون الأول 1979. وفي 18 كانون الأول، وبعد محاولات عدة قام بها أعضاء الحزب الليبرالي لاقناع ترودو بالعودة عن قراره، أعلن الأخير أنه سوف يعود للترشح كزعيم ليبرالي في الإنتخابات القادمة.
  • اتسمت علاقة ترودو والإعلام بصعوبات كبيرة. في عام 2005، قام رالف كولمان، مستشار ترودو الإعلامي منذ عام 1980 و لغاية عام 1984، بنشر كتاب عنوانه: "بيار"، جاء فيه على ذكر حادثة طريفة حصلت في أول أيام عمله. فخلال رحلة جوية كانت تقلّ ترودو وفريق صحافي تعرضت الطائرة لمطبات هوائية كثيرة واضطربت معدة "رالف كولمان" فما كان من ترودو إلا أن علق على الموضوع ممازحاً: "يبدو أن كولمان سوف يكون الشخص المناسب للعمل معي؛ يبدو أنه يشاركني رأيي بالصحافة".

(المصدر: أرشيف هيئة الاذاعة الكندية)

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

للحصول على آخر الأخبار في بريدك الإلكتروني