تمكن جهاز أمن شرطة كيبيك من رصد مجرمَيْن خطيرَين فارًين هما خوان سيرانو وماكسيم باكيت، بينما كانا يبيعان على الويب المظلم معلومات شخصية لمئات من عملاء ديجاردان في كيبيك. تضمنت هذه المعلومات الأسماء الكاملة والعناوين وتواريخ الميلاد وأرقام الضمان الاجتماعي وأرقام الهواتف الخاصة بضحاياهم. وتعتبر هذه البيانات الشخصية كافية لارتكاب جرائم سرقة هوية.
وكان يتم بيع ملفات تعريف العملاء بأسعار تختلف بحسب جنس الضحايا: 10.80 دولارًا لكل ملف تعريف خاص بذكر و7.50 دولارًاً لكل ملف تعريف خاص بأنثى. حتى أن الشرطة تمكنت من التفاوض على خصم عند الشراء بكميات كبيرة بحيث حصلت على 201 ملفًا تعريفًا مقابل حوالي 4 دولارات لكل ملف.
أصول الجريمة
تعود جذور هذه الجريمة إلى عملية سرقة بيانات ضخمة طالت 9.7 مليون عميل في ديجاردان، وارتكبها، قبل أكثر من خمس سنوات، سيباستيان بولانجيه دورفال، الموظف السابق في هذه المؤسسة المالية. نفذت الشرطة سبع عمليات على الويب المظلم في عام 2019 لشراء هذه الملفات الشخصية، ما سمح لها بتوجيه الاتهامات أو إصدار أوامر اعتقال بحق ثمانية أشخاص.
لا يزال سيرانو وباكيت هاربين في الخرج ويُعتبران عنيفين. يتمتع سيرانو، على وجه الخصوص، بسجل إجرامي طويل، وقد أوقفته الشرطة 46 مرة قبل يوليو/تموز 2019. أما باكيت، فله تاريخ إجرامي يتضمن عنف واقتناء أسلحة هجومية.
تسلط هذه الحالة الضوء على المخاطر والتحديات المتزايدة المتعلقة بأمن البيانات الشخصية في عصرنا الرقمي. وتثير سرقة البيانات على نطاق واسع وبيعها عبر شبكة الإنترنت المظلمة أسئلة عديدة تتعلق بحماية معلوماتنا الحساسة. لا شكّ أن على المؤسسات المالية مضاعفة جهودها لتأمين أنظمتها ومنع مثل هذه الحوادث، لكن المسؤولية لا تقع على عاتق هذه المؤسسات وحدها. ويجب على المستخدمين أيضًا توخي الحذر واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية معلوماتهم الشخصية.