دعا وزير المالية الكندي السابق بيل مورنو الحكومة الكندية إلى الإسراع في تلبية التزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) وزيادة الإنفاق الدفاعي، وذلك خلال حديثه في مقابلة حصرية مع مراسلة شبكة CTV الإخبارية على هامش المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو.
أكد مورنو على أهمية تعزيز التعاون مع الإدارة الأميركية المقبلة، مشيرًا إلى تزايد السياسات الحمائية لدى كل من الديمقراطيين والجمهوريين، الأمر الذي يتطلب من كندا تعزيز دورها في مجالات أخرى لتلبية تطلعات واشنطن.
وقال مورنو: “علينا التفكير بشكل جدي في ما يهم الأميركيين حقًا. العالم أصبح أكثر خطورة، ونحن لا نواجه التحديات بالقدر الذي يجب علينا كدولة، وهذا أمر يهم الولايات المتحدة بشكل كبير.”
جاءت تصريحات مورنو بعد إعلان الحكومة الليبرالية الشهر الماضي أنها ستصل إلى هدف الإنفاق الدفاعي المحدد بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي مع حلول عام 2032، بحيث أن كندا حاليًا تنفق 1.37% فقط من ناتجها المحلي على الدفاع.
أضاف مورنو أن كندا تحتاج إلى التفكير في كيفية تسريع هذه العملية، رغم التكلفة الباهظة التي تصل إلى 15 مليار دولار سنويًا، مؤكدًا على أن هذه الخطوة ضرورية لتعزيز العلاقات التجارية والدفاعية مع الولايات المتحدة، ولضمان وفاء كندا بالتزاماتها الدولية.
وأشار الوزير السابق إلى أن الحكومة الفدرالية ستواجه خيارات صعبة لتحقيق هذا الاستثمار الدفاعي التاريخي ضمن إطار مالي مسؤول.