المناطق الكيبيكية المتضررة من الأمطار الغزيرة للعاصفة ديبي ليست في نهاية معاناتها، كما توقع خبراء الأرصاد الجوية في كندا، حيث هطلت كميات كبيرة من الأمطار يوم أمس الأربعاء.
وشهدت مناطق مونتريال ومنطقة المونتريجي عاصفة في منتصف فترة ما بعد الظهر، تساقطت فيها البَرَد.
وقال عالم الأرصاد الجوية في البيئة وكندا فريدريك بولاي حوالي الساعة 5:30 عصراً: “كان هناك بَرَد صغير بحجم 5 ملم في مونتريال وحوالي 2 إلى 3 سم في الضفة الجنوبية، في سانت جولي وسان باسيل”.
وأضاف أن الرادار أظهر في ذلك الوقت تراكمات حوالي 25 ملم، في حين “كانت هناك احتمالية أن تؤدي زخات مطر أو عواصف رعدية إلى هطول أمطار تتراوح بين 30 و 50 ملم”.
وبعدما ضربت أوتاوا والموريسي، شمال غاتينو وشمال تروا ريفيير على التوالي، تتحرك العواصف الآن نحو الجنوب الشرقي.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الكندية أن العواصف الرعدية العنيفة التي ضربت مدينة مونتريال ومحيطها ستنتقل إلى المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد. وحذرت الهيئة من هطول أمطار غزيرة ورياح قوية وبرَد قد يتسبب بأضرار مادية.
وأوضحت الهيئة أن العاصفة الاستوائية “إرنستو” تتحول حالياً إلى إعصار، ما يزيد من احتمالية حدوث طقس متطرف في المنطقة. ودعت السكان إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم وممتلكاتهم من آثار العاصفة.
وكانت مناطق واسعة من مقاطعة كيبيك شهدت في الأيام الماضية أمطاراً غزيرة وفيضانات، ما تسبب بأضرار جسيمة في البنية التحتية والممتلكات. وحذرت السلطات من احتمال تكرار هذه الظاهرة في المناطق التي ستتأثر بالعواصف الرعدية الجديدة.
ونقلت هيئة الأرصاد الجوية عن خبراء توقعاتهم بحدوث عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة قد تتجاوز 50 ملم في بعض المناطق، بالإضافة إلى خطر تساقط البرد. ودعت السكان إلى متابعة آخر التحديثات الجوية واتباع تعليمات السلطات المحلية.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات المحلية في العديد من المناطق عن حالة تأهب القصوى، ودعت السكان إلى تجنب الخروج إلا للضرورة القصوى. كما تم نشر فرق الإنقاذ والطوارئ لتقديم المساعدة للمتضررين المحتملين.