دفعت المخاطر الإرهابية في بعض الدول الأوروبية وارتفاع معدلات الجريمة في وجهات سياحية شهيرة، مثل جزر البهاما الحكومة الكندية، إلى إصدار تحذيرات سفر.

وفي هذا السياق، أصدرت الحكومة الكندية تحذيرات سفر لعدة دول أوروبية، مشيرة إلى وجود تهديد كبير بالإرهاب. 

تشمل قائمة الدول التي يجب مراقبتها فرنسا، إيطاليا، بلجيكا، الدنمارك، ألمانيا، إسبانيا، السويد، المملكة المتحدة، وهولندا.

فرنسا بشكل خاص في حالة تأهب مشددة حيث تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس من 26 يوليو/تموز إلى 11 أغسطس/آب، تليها الألعاب البارالمبية من 28 أغسطس/آب إلى 8 سبتمبر/أيلول. تحذر الحكومة الكندية من أن فرنسا هدف إرهابي محتمل، خاصة خلال هذه الأحداث البارزة. من جهتها رفعت فرنسا بالفعل مستوى التهديد الأمني إلى “حالة الطوارئ”، وهو أعلى تصنيف في نظام الإنذار الأمني الخاص بها، وذلك بعد هجوم إرهابي في موسكو في مارس/أذار أدى إلى مقتل 144 شخصًا.

تحث التوصيات الرسمية الكنديين على توخي الحذر الشديد في فرنسا بسبب التهديد الإرهابي المتزايد. من المتوقع اتخاذ إجراءات أمنية معززة وزيادة الوجود الأمني، خاصة في باريس. يُنصح المسافرون بالبقاء يقظين في الأماكن العامة، خاصة خلال التجمعات والمظاهرات الكبيرة، ومتابعة الأخبار المحلية وتعليمات السلطات.

تحذير مشابه ينطبق على إيطاليا، حيث تنصح الحكومة الكندية المسافرين بأن يكونوا أكثر يقظة خلال الأحداث الرياضية والأعياد الدينية والاحتفالات العامة الأخرى. ستشهد المواقع الرئيسية ومحاور النقل في إيطاليا إجراءات أمنية معززة ووجودًا أكبر للشرطة والقوات العسكرية خلال هذه الأوقات.

بالنسبة لأي وجهة، تسلط الحكومة الكندية الضوء على الأهداف الإرهابية الشائعة مثل المباني الحكومية، المدارس، المباني الدينية، المواقع الثقافية، محاور النقل، والمناطق العامة الشهيرة مثل مناطق الجذب السياحي، المطاعم، ومراكز التسوق.

بالإضافة إلى التحذيرات الأوروبية، تحذر الحكومة الكندية أيضًا المسافرين المتجهين إلى جزر البهاما. فقد أدت معدلات الجريمة المرتفعة، خاصة في فريبورت وناسو، إلى إصدار تحذير يدعو إلى توخي الحذر الشديد. تلاحظ الحكومة أن الحوادث العنيفة، وغالبًا ما تكون مرتبطة بالعصابات، تشمل السطو المسلح، السرقة، الاحتيال، والاعتداءات الجنسية. حتى مناطق المنتجعات الشهيرة ومحطات السفن السياحية ليست بمنأى عنها، حيث تقع الجرائم حتى في وضح النهار.

يُنصح المسافرون إلى جزر البهاما بالبقاء في المناطق السياحية، واليقظة، وتجنب المشي بمفردهم في الليل، والحذر من حمل مبالغ كبيرة من النقود والأشياء الثمينة. وتحذر الحكومة أيضًا من خطر وضع المخدرات في المشروبات وتحث المسافرين على استخدام سيارات الأجرة المرخصة فقط وتجنب مشغلي جت سكي غير المرخصين.

تقول الحكومة إن الاعتداءات الجنسية شائعة بالقرب من الفنادق، في غرف الفنادق، الكازينوهات، السفن السياحية، وعلى الشاطئ، مع ارتفاع عدد الحوادث في ناسو، بما في ذلك جزيرة باراديس.

كما تذكّر الحكومة الكندية المسافرين بالاستعداد جيدًا وحزم حقيبة صحية للسفر، خاصةً إذا كانوا يسافرون بعيدًا عن المراكز الحضرية الكبرى. وتشير إلى أنه في حين تتوفر المساعدة القنصلية، فقد تكون هناك قيود على تقديم المساعدة في الخارج.