اختتم رئيسُ الوزراء الكندي جوستان ترودو وفريقُه اليوم الثالث والأخير من اجتماعاتهم السنوية في هاليفاكس، حيث احتلت العلاقات الكندية – الأمريكية مركز الصدارة. وناقشت رئيسة مجلس الخزانة أنيتا أناند، خلال الاجتماع، جهود العمل مع الولايات المتحدة للتغلب على العقبات في قضية الحدود، قائلة إن كندا يجب أن تكون مستعدة لمواجهة أي سيناريو. وأشارت إلى أن ما يقارب 3.3 مليار دولار من البضائع تعبرُ الحدود الكندية الأمريكية كل يوم.
وبالرغم من أن الليبراليين يتقاسمون العديد من المواقف الأيديولوجية مع المرشحة للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس والديمقراطيين، فإن العلاقة ليست دائما متناغمة مع واشنطن، إذ بقيت الرسوم الجمركية الأمريكية السارية على الخشب الكندي موضع خلاف رئيسي بين البلدين، ولا تزال هذه الرسوم، التي تم فرضها في العام 2017، سارية رُغم الاحتجاجات الكندية المتعددة، فيما قررت إدارة جو بايدن زيادتها في وقت سابق من هذا الشهر.
إلى ذلك، اتخذت كندا خطوات أمس لتعزيز دفاعاتها الحمائية في قطاع السيارات، معلنة أنها تعتزم اتباع الولايات المتحدة في فرض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.
يُذكر أنه، قبل ثمانية أشهر، أطلق جوستان ترودو مبادرة “فريق كندا” المتجدد، التي تتضمن ممارسة الضغط الشامل من أجل المصالح الكندية، على أولئك الذين لديهم نفوذ حول الرئيس السابق دونالد ترامب، بما في ذلك الجمهوريين في الكونجرس وحكومات الولايات وقادة الأعمال.
وكانت السنوات الأربع المضطربة من ولاية ترامب في البيت الأبيض صعبة بالنسبة لكندا، حيث فرضَ إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) وفرض تعريفات جمركية على الصلب والألومنيوم الكندي، قبل أن تتوصل كندا والولايات المتحدة إلى اتفاق لإنهاء هذه التعريفات.
وتسعى كندا إلى تعزيز مصالحها تحسبًا لفوز محتمل لترامب في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكن حتى لو فازت نائب الرئيس الحالية كامالا هاريس، فإن المضايقات الأمريكية والحمائية ستظل قائمة.