شهدت عطلة نهاية الأسبوع اجتماعات حزبية مهمة لثلاثة من كبار الأحزاب السياسية في كيبيك. فقد عقد أعضاء حزب التضامن في كيبيك “كيبيك سوليدير” مجلسهم الوطني في مدينة جونكيير، حيث تم تبني “إعلان ساغني” إيذانًا بتحديث برنامجه وإعادة صياغته لجعله أكثر وضوحًا وليكون أقرب الى الواقع والعصر ومقتضب. ووصف غابرييل نادو دوبوا، المتحدث باسم الحزب، هذه الخطوة بأنها مرحلة نحو تحويل “كيبك سوليدير” إلى “حزب حكومي”.
في الحديث عن هذا الحزب الذي تركزت عليه الأنظار في عطلة نهاية الأسبوع، النائبة عن دائرة ميرسييه ربا غزال، التي خسرت بفارق ضئيل في السباق الأخير على منصب المتحدث الرسمي المشارك أمام إيميلي ليسار تيريان، في عام 2023، لم توضح موقفها بشكل رسمي بعد، لكنها اعترفت بابتسامة عريضة بأنها تفكر جديا في الترشح.
في برومون، وفي اليوم الأخير للمجلس العام للحزب الليبرالي في كيبيك، كان على الزعيم المؤقت مارك تانغاي أن يطمئن مرة جديدة من يخشون العودة إلى التقشف في الموازنة في حال فوز الحزب في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2026.
في الاجتماع، أعاد الحزب تأكيد التزامه بالانضباط المالي، مع تحديد هدف تحقيق التوازن المالي بحلول عام 2026 في حال فوزه في الانتخابات. وشدد مارك تانغاي، الزعيم المؤقت للحزب، على أهمية هذا الانضباط من أجل المحافظة على الخدمات الأساسية في التعليم والرعاية الصحية ولكنه ركّز على أن التوجهات السياسية للحزب تذهب إلى ما هو أبعد من الجانب المتعلق بالموازنة: “نحن لا نمارس السياسة فقط من أجل موازنة خالية من العجز، ولكن أيضًا من أجل إجراء تغييرات”. واعتمد الحزب، في عطلة نهاية الأسبوع، قراراً يخطط لتقديم خطة للعودة إلى الموازنات الخالية من من العجز في حال وصوله إلى السلطة.
في المقابل، تركزت نقاشات حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ) في سان هياسينت حول إمكانية سنّ قانون يتعلّق بمنصات التواصل الاجتماعي. وبينما لم يحدد الحزب سنًا أدنى لاستخدام هذه المنصات، فقد اقترح تشكيل لجنة برلمانية لدراسة آثارها على الشباب.
لا شك أن هذه التجمعات الحزبية تُظهر ديناميكية سياسية متطورة في كيبيك، حيث يسعى كل حزب إلى تعديل أولوياته لمعالجة التحديات المعاصرة. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة هذه التوجهات الجديدة على معالجة المخاوف الحقيقية للكيبيكيين، ولا سيما في ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والتغيّر المناخي وصحة الشباب النفسية.