تعرض مكتب وزير الهجرة واللاجئين والجنسية في كندا، مارك ميلر، المتواجد في مونتريال إلى عملية تخريب. وقد أثار هذا الحادث ردود فعل قوية داخل المجتمع المحلي وخارجه، مما أعاد تسليط الضوء على التوترات المتزايدة حول قضايا الهجرة والجنسية في كندا.
تم اكتشاف عملية التخريب في ساعات الصباح الأولى من اليوم الخميس، حيث تم تكسير نوافذ المكتب وكتابة غرافيتي على الجدران الخارجية. تم إبلاغ السلطات المحلية على الفور وتم فتح تحقيق للتعرف على المسؤولين عن هذا الفعل الإجرامي. لم يتم اعتقال أي مشتبه به حتى الآن، لكن الشرطة تفحص صور الرصد وتجمع معلومات من شهود العيان المحتملين.
أعرب مارك ميلر عن استيائه وخيبته من هذا الحادث. في بيان عام، أدان بشدة عملية التخريب، ووصفها بأنها هجوم ليس فقط على مكتبه بل على القيم الديمقراطية والمجتمع الكندي بأسره. أكد التزامه بمواصلة عمله في دعم المهاجرين واللاجئين والمواطنين على الرغم من هذه المحاولة للترهيب.
يأتي هذا الحادث في سياق من النقاشات الشديدة حول سياسات الهجرة والجنسية في كندا. تم تفاقم التوتر حول هذه القضايا بسبب الأحداث الأخيرة والقرارات السياسية المثيرة للجدل. يثير الحادث تساؤلات حول المناخ الحالي للانقسام والتقسيم السياسي.
بعد الهجوم، عبر العديد من قادة المجتمع والمنظمات والمواطنين عن تضامنهم مع مارك ميلر. توجهت رسائل الدعم، مؤكدة أهمية التسامح والاحترام والحوار البناء في حل النزاعات السياسية. كما تم تنظيم شموع احتجاجية وتجمعات للتضامن لإظهار وحدة المجتمع ضد أعمال عنفية مماثلة.
تواصل شرطة مونتريال تحقيقاتها وتناشد أي شخص لديه معلومات أن يتواصل معها. أكدت السلطات أهمية تعاون المجتمع لحل هذه القضية والحد من حدوث تلك الأعمال التخريبية أو العنف في المستقبل.
الهجوم على مكتب وزير الهجرة واللاجئين والجنسية، مارك ميلر، يشكل تذكيراً مقلقاً بالتوترات الحالية المحيطة بقضايا الهجرة والجنسية في كندا. ومع ذلك، تظهر ردود الفعل من التضامن والدعم أن أغلبية الكنديين يرفضون العنف ويظلون ملتزمين بقيم الديمقراطية والتسامح والحوار السلمي. قد تكون هذه الحادثة، وعلى الرغم من إثارتها، محفزة لمناقشات أعمق وأكثر بناء حول كيفية تعزيز التماسك الاجتماعي والاحترام المتبادل داخل المجتمع الكندي.