تشهد مدينة ثيتفورد ماينز الكندية الصغيرة، الواقعة في منطقة شوديير أبالاش، طفرة غير مسبوقة في أعداد المهاجرين الوافدين إليها. فبعدما عانت المنطقة من نقص حاد في العمالة، باتت تستقبل أعداداً كبيرة من المهاجرين من مختلف الجنسيات، ولا سيما من أميركا اللاتينية والفليبين وتونس وفرنسا والمكسيك وكولومبيا.
هذا الواقع الجديد يغير وجه المدينة بشكل جذري.
فما هي الأسباب وراء هذا التدفق الكبير؟ وما هي الآثار المترتبة عليه على المدينة وسكانها؟
يعود السبب الرئيسي لهذا التدفق إلى النقص الحاد في العمالة الذي عانت منه المنطقة، ما دفع الشركات إلى البحث عن عمال مؤهلين من الخارج.
وتتميز ثيتفورد ماينز بانخفاض تكاليف المعيشة مقارنة بمدن كندية أخرى، مما يجعلها وجهة جذابة للمهاجرين الذين يرغبون في تملك منزل أو سيارة.
وأدى تدفق المهاجرين إلى تغير ديموغرافي ملحوظ في المدينة، حيث ظهرت فيها متاجر ومطاعم تمثل الثقافات المختلفة للمهاجرين.
كذلك أدى الارتفاع الكبير في عدد السكان إلى زيادة الضغط على البنية التحتية للمدينة، ما استدعى بناء مساكن جديدة وتوسيع الخدمات.
هذا ةوفر تدفق المهاجرين فرص عمل جديدة لسكان المدينة، كما أثرى الحياة الثقافية والاجتماعية فيها.
يرى رئيس بلدية المدينة، مارك-ألكسندر بروسو، أن هذا التدفق يمثل فرصة لتطوير المدينة وجعلها أكثر تنوعاً، مشيراً إلى أن المدينة توفر جميع الخدمات الأساسية باستثناء بعض المرافق الكبيرة مثل متاجر كوسكو.
من جهته، يرى خوان-مايكل غوميز، وهو وسيط عقاري من أصل إسباني، أن اندماج المهاجرين في المجتمع المحلي يسير بشكل جيد، مشيراً إلى أن المدينة تتميز بجو من الانفتاح والتسامح.