في سياق المشهد السياسي الكندي المتقلب، أثار المحلل السياسي لوك لافوا جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة حول رئيس الوزراء الكندي، جوستان ترودو. أكد لافوا أن ترودو يواجه الآن خيارين لا ثالث لهما: إما أن يخسر في الانتخابات المقبلة، أو أن يترك الساحة السياسية. هذا التصريح جاء في وقت تشهد فيه شعبية ترودو وحكومته الليبرالية تراجعاً ملحوظاً، وسط تزايد التحديات الاقتصادية والاجتماعية، والانتقادات الموجهة لترودو، سواء من المعارضة أو من داخل حزبه. إذ يعبر العديد من المراقبين السياسيين عن قلقهم من قدرة ترودو على القيادة في ظل الأزمات المتعددة التي تواجهها كندا.
حسب لافوا، فإن الخيار الأول أمام ترودو هو الاستمرار في محاولته لتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية، مع تحمل المخاطرة بالخسارة في الانتخابات المقبلة. من جهة أخرى، يشير بعض المحللين إلى أن ترودو يمكن أن يحذو حذو جو بايدن في تمرير الشعلة إلى مرشح آخر لتنشيط الحزب الليبرالي.
فهل تجوز المقارنة بين وضع ترودو ووضع بايدن؟
إن ترودو قد يواجه بيار بوالييفر والمعروف عنه أنه “يحتقر” بوالييفر ويرغب في محاربته، ولكن هل يجوز لهذه الإرادة الشخصية أن تأتي قبل مصالح الحزب والبلاد؟ هل سيتخذ ترودو قراراً شجاعاً ويغادر السياسة، أم سيبقى ليخوض معركة انتخابية قد تكون الأصعب في مسيرته السياسية؟
الأكيد أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في رسم ملامح المستقبل السياسي لكندا.