قال رئيس الوزراء جوستان ترودو إن الحكومة الفدرالية سيكون لديها «ما تقوله قريباً» بشأن ما تنوي القيام به لمواجهة الإغلاق الذي فرضته أكبر شركتين للسكك الحديدية في كندا.

فرضت شركة السكك الحديدية الوطنية الكندية (CN) و”كانساس سيتي كنديان باسيفيك” (CPKC) إغلاقاً على 9,300 من سائقي القطارات والفنيين وموظفي محطات الترحيل بعد أن فشلت الأطراف في التوصل إلى اتفاقات بشأن عقود عمل جديدة قبل الموعد النهائي منتصف الليل يوم الخميس.

خلال زيارته لمصنع في شيربروك صباح الخميس، قال السيد ترودو إن الحكومة الليبرالية «تأخذ الأمر بجدية كبيرة» وتسعى لإيجاد الحل المناسب للاقتصاد.

وأضاف: «من المؤكد أن الأمر ليس مجرد شركة واحدة: إنه الاقتصاد الكندي بالكامل الذي هو في خطر; العمال، المزارعون، الشركات الصغيرة».

في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعت جمعيات رجال الأعمال الحكومة الفدرالية للتدخل عبر التحكيم الملزم أو قانون العودة إلى العمل، محذرة من أن تعطيل النقل الحديدي سيكون له عواقب اقتصادية كبيرة.

حذر جاغميت سينغ يوم الخميس من أن الديمقراطيين الجدد لن يدعموا قانون العودة إلى العمل أو أي تدخل في عملية التفاوض.

وفقاً للاتفاق «الدعمي والثقة» الذي يربط بين الحزبين، يتعين على الحزب الديمقراطي الجديد (NPD) «دعم الحكومة في مسائل الثقة» للامتثال للاتفاق.

وأضاف: «سواء كان تصويتاً على الثقة أم لا، سنصوت ضده. سنعارض (أي) تدبير ينتهك حقوق العمال لأننا حزب العمال. بالنسبة لنا، ليس هناك خيار». 

وفقاً له، فرضت CN وCPKC الإغلاق على عمالهما لأنهما يتوقعان «أن يقوم الليبراليون بما يفعلونه عادة: التدخل لمساعدة الشركة والإضرار بالعمال من خلال التحكيم الإلزامي أو قانون العودة إلى العمل».

زار زعيم الحزب الديمقراطي الجديد يوم الخميس العمال المضربين أمام منشأة تابعة لـ CN في لاشين، غرب جزيرة مونتريال، برفقة النائب الديمقراطي الجديد ألكسندر بولريس، شارك في ترديد هتافات «سولي-سولي-سولي-سوليدارتي Solidarity!» بينما كانت الشاحنات تمر في شارع صناعي مزدحم.

وعد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد بالتصدي لما سماه «تدخل» حكومة ترودو في النزاع، بما في ذلك التحكيم القسري أو قانون العودة إلى العمل.

أفاد متحدث باسم وزير العمل أن ستيفن ماكينون كان في اجتماع طوال يوم الخميس وكان يتابع الوضع عن كثب. وأشار الوزير ماكينون يوم الخميس على موقع X أنه تحدث مع نظيره الأمريكي حول الإضرابات وأهمية قطاع السكك الحديدية للبلدين.

أدلى السيد ترودو ببيان موجز في شيربروك يوم الخميس، لكنه لم يرد على أسئلة الصحفيين حول ما تنوي حكومته القيام به. وقال: «الوزير يعمل على ذلك. أنا أيضاً أتابع الموضوع. سيكون لدينا ما نقوله قريباً، ولكن اعلموا أننا هنا للعمل على ذلك» .

كانت الحكومة الليبرالية بقيادة جوستان ترودو قد سنت قانون العودة إلى العمل آخر مرة في عام 2021، لإجبار عمال الرصيف في ميناء مونتريال على إنهاء إضرابهم.