أكّد جوستان ترودو، رئيس وزراء كندا، رغبته في الاستمرار على رأس الحزب الليبرالي وقيادة الحملة الانتخابية المقبلة ضد خصمه السياسي وزعيم حزب المحافظين في كندا بيار بوالييفر في عام 2025. ورغم استطلاعات الرأي السلبية والانتقادات الداخلية، عبّر ترودو عن عزمه على الدفاع عن رؤيته للحزب الليبرالي وكندا.
تُظهر استطلاعات الرأي أن الليبراليين يواجهون تحديات كبيرة، إذ تفصلهم فجوة تتراوح بين 15 إلى 20 نقطة عن المحافظين. ورغم ذلك، يشير المقربون من ترودو إلى أن زعيمهم معتاد على تجاوز التحديات وأداءه جيد في الظروف الصعبة.
لكن داخل البرلمان، هناك مخاوف تُلمس بين أفراد حزبه. فهناك انقسام في الآراء؛ بعض النواب الليبراليين يرَون ضرورة تنحّي ترودو لمنح الحزب فرصة لاستعادة ثقة الناخبين، بينما يعتقد آخرون مثل وزيرة السياحة ثريا مارتينيز فيرادا أن ترودو هو الأجدر لمنافسة بوالييفر.
الوضع يزداد حرجاً مع اقتراب الانتخابات الفرعية في دائرة سان بول في تورنتو، المقررة يوم الاثنين المقبل. وإذا خسر الحزب الليبرالي هذا المقعد التقليدي، فقد يتعرّض موقف ترودو على رأس الحزب للخطر.
عدد من النواب، خاصة من منطقة تورنتو الكبرى، يخشَون على مستقبلهم السياسي. ويقارنون الوضع الحالي بما حدث مع كاثلين وين في أونتاريو قبل هزيمتها أمام دوغ فورد في عام 2018. بينما لم يحسُم آخرون موقفهم بعد، ويفكرون في مزايا وعيوب بقاء ترودو كزعيم.
في الكواليس، تتداول أسماء مرشحين لخلافة ترودو منها اسم مارك كارني، الحاكم السابق لمصرف كندا المركزي، الذي زاد من نشاطاته الحزبية مؤخرًا. كما يتم ذكر شخصيات مثل كريستيا فريلاند وميلاني جولي. لكن لا يبدو أن أيًا منهم مستعد لمواجهة ترودو حتى الآن.
يبقى السؤال الآن: هل يستطيع جوستان ترودو إقناع الكنديين بمنحه ثقتهم لولاية رابعة؟ وإذا لم يكن هو، فمن الذي يمكنه أن يتولى زمام الأمور ويعيد الزخم إلى الحزب الليبرالي؟