أعرب رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو عن دعمه للاقتراح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة الماضي، والذي يسعى لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، قال ترودو: “تدعو كندا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وزيادة عاجلة في المساعدات الإنسانية من دون عوائق، مع الإفراج عن جميع الرهائن”. وأكد أن “الاقتراح الذي طرحه بايدن يمثل فرصة لإنهاء المعاناة والعودة إلى طريق السلام. ويجب على جميع الأطراف اغتنامها”.
من جانبه، أشار بايدن إلى تفاصيل اتفاق من ثلاث مراحل اقترحته إسرائيل على حماس، ووصفه بأنه “خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن”.
وأكدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي دعم كندا الكامل للاقتراح، وقالت في منشور على منصة “إكس”: “يجب قبوله (…) وعلى جميع الأطراف اغتنام هذه الفرصة لوضع حد للمعاناة الإنسانية وبناء طريق نحو حل الدولتين الذي لا رجعة فيه”.
وأوضح بايدن أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر لمدة ستة أسابيع وستتضمن وقفًا كاملًا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المكتظة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن، بينهم نساء وكبار في السن وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين. كذلك، ستشهد هذه المرحلة إطلاق سراح الرهائن الأميركيين وإعادة رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم، مع زيادة المساعدات الإنسانية بحيث سيتم السماح بدخول 600 شاحنة إلى غزة يوميًا.
وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين، بما في ذلك الجنود الذكور، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وذكر بايدن أنه “طالما وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح وقفًا دائمًا للأعمال العدائية”.
أما المرحلة الثالثة، فتدعو إلى بدء عملية إعادة إعمار كبرى في غزة التي تحتاج إلى عقود من البناء بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
وفي السياق، أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تعمل الآن في الأجزاء الوسطى من رفح ضمن هجومه الموسع في جنوب مدينة غزة، واصفًا إياها بأنها “لحظة حاسمة حقًا”. وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب استراتيجيتها في غزة، بحيث أدت عمليات القصف والهجمات البرية إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.