أصاب هجوم صاروخي روسي عنيف مستشفى كبير للأطفال في كييف اليوم الاثنين، حيث من المتوقع أن تكون الحرب المستمرة في أوكرانيا الموضوع الرئيسي للمحادثات في قمة قادة الناتو هذا الأسبوع في واشنطن العاصمة.

 وأدان رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو الهجوم فور وصوله إلى العاصمة الأمريكية صباح الاثنين.

وقال في بيان مكتوب: “إنه أمر بغيض. إن ضرب مستشفى للأطفال – والأطفال الأبرياء هناك – هو عمل غير مبرَّر”.

يذكر أن الصاروخ الذي أصاب مستشفى أوخماتديت للأطفال جزءًا من وابل قصف نهاري استهدف خمس مدن أوكرانية. وقالت السلطات إن 31 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 154 آخرون، من بينهم سبعة أطفال على الأقل نقلوا إلى المستشفى.

هذا ونفت وزارة الدفاع الروسية قصف أهداف مدنية في مدينة كييف، مشيرة إلى أن هذه المزاعم تأتي عشية قمة “الناتو” في واشنطن لاستجداء المزيد من المال والدعم.

وقال ترودو إن التزام كندا تجاه أوكرانيا لا يزال أقوى من أي وقت مضى. ويُتوقع أن يبعث برسالة إلى أعضاء الناتو في قمة القادة لتعزيز دعمهم لاستمرار المساعدات العسكرية للدولة المضطربة أمنياً.

ويدعم أعضاء حلف شمال الأطلسي أوكرانيا بأغلبية ساحقة، لكنهم كانوا حريصين على عدم الانجرار إلى صراع أوسع مع روسيا.

ويُتوقع أن يكون الوضع المحفوف بالمخاطر في أوكرانيا من بين المواضيع المهمة المطروحة على جدول أعمال قمة الناتو، التي من المقرر أن تبدأ رسميا يوم غدٍ الثلاثاء في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وقالت كيرستن هيلمان، سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، إن دعم كندا الثابت للأوكرانيين مهم في مواجهة الانتقادات المستمرة بأن البلاد فشلت في تحقيق أهداف الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي.

وكان اتفق أعضاء التحالف على تخصيص ما يعادل 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي للدفاع. ومن المتوقع أن تنفق كندا 1.37% هذا العام، مقارنة بـ 1% في عام 2014، لكن ذلك يظل أقل بكثير من الهدف المطروح.

وقالت هيلمان للصحفيين بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو إنها تعرضت لضغوط من المسؤولين الأمريكيين، الذين يتوقعون من كل دولة تكثيف جهودها قدر الإمكان.

لكنها تعتقد أنهم يفهمون التقدم الذي أحرزته كندا لتقترب من الهدف 2%.

من جهته، أشار وزير الدفاع الكندي بيل بلير الى أنه يتوقع زيادة الإنفاق بنسبة 1.75% على الأقل بحلول عام 2029، مع إنفاق إضافي على أسطول جديد من الغواصات وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ المتكاملة التي يمكن أن تتجاوز نسبة 2%.

وقد أدت الانتخابات الأمريكية المقبلة واحتمال تولي إدارة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب ثانية إلى تخوف بعض دول الناتو من أن يسيطر المنتقد الأكثر صراحةً للحلف مرة أخرى على أقوى جيش لديه.

وقال ترامب مرارًا وتكرارًا إنه لن يدافع عن أعضاء الناتو الذين فشلوا في تحقيق أهداف الإنفاق الدفاعي، بما في ذلك كندا.