رحب رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو يوم السبت، بالتهم الموجهة ضد المشتبه به في مقتل الناشط السيخي في بريتيش كولومبيا هارديب سينغ نيجار. ويأتي رد الفعل هذا بالتزامن مع اتهام الهند مجدداً الحكومة الكندية بالسماح للجماعات الإجرامية الهندية بتأسيس وجود لها على الأراضي الكندية.
وكان قُتل نيجار بالرصاص في شهر يناير/كانون الثاني 2022 خارج منزله في منطقة ساري، في بريتش كولومبيا. وهزت وفاته مجتمع السيخ في كندا وأدت إلى مطالبات بالعدالة.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت الشرطة الفدرالية أن شاباً عمره 21 سنة اتُهم بالقتل من الدرجة الأولى في ما يتعلق بهذه القضية. كما اتُهم المشتبه به بحيازة سلاح محظور وإخفاء جثة.
تعليقاً على هذا الأمر، قال ترودو في بيان إنه “شعر بالارتياح” عندما علم بتوجيه التهمة. وأضاف “أفكارنا مع عائلة وأصدقاء هارديب سينغ نيجار وهم يواصلون الحداد على خسارته المأساوية”.
ومع ذلك، انتقدت الهند كندا لتقاعسها عن التعامل مع عنف العصابات الهندية. وقالت المفوضية الهندية العليا في كندا في بيان لها إن “الحكومة الهندية تشعر بقلق بالغ إزاء التسلل المتزايد للجماعات الإجرامية الهندية إلى كندا”.
كما دعت المفوضية العليا كندا إلى اتخاذ تدابير أقوى لمكافحة الجريمة المنظمة. وأضافت: “نحث الحكومة الكندية على اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة لتفكيك هذه الشبكات الإجرامية وتقديم الجناة إلى العدالة”.
ويأتي هذا الانتقاد الجديد للهند في وقت كانت فيه العلاقات بين البلدين متوترة بالفعل. وفي عام 2021، استدعت الهند سفيرها لدى كندا بعدما أقرت الأخيرة اقتراحًا يعلن أن الهند ارتكبت إبادة جماعية ضد السيخ في عام 1984.