في رسالة نشرت في صحيفة “لا برس”، وصفت الأستاذة كاثرين لوكلريك وزميلها إدوارد دانسوورث نهج جامعة ماكغيل الجديد بـ”المتسلّط”، في أعقاب تشديد إجراءات الأمن في الحرم الجامعي.
تم إغلاق بوابة روديك بعد ظهر الأربعاء، مع وجود حراس الأمن الذين يقومون بالتأكد من هوية الداخلين إلى الحرم الجامعي. جاء ذلك بعد إزالة المخيم المؤيد للفلسطينيين في 10 يوليو/تموز، حيث أغلقت جميع مداخل الحرم الجامعي، ولا يسمح بدخول الأشخاص المأذون لهم إلا بين الساعة 7 صباحًا و7 مساءً.
وأوضحت الإدارة في رسالة بريد إلكتروني داخلي موجهة إلى الوسط الجامعي أن الحرم الجامعي سيعود إلى طبيعته في الخريف. ومع ذلك، أثارت هذه الإجراءات قلق بعض الأساتذة والطلاب، الذين يرون أن رد فعل الجامعة مفرط. تقول كاثرين لوكليرك، الأستاذة المشاركة في قسم الأدب الفرنسي والترجمة والإبداع: “إنه مثل استخدام قنبلة ذرية لقتل بعوضة”.
ترى ليلى، طالبة في ماكغيل، أن رد فعل الجامعة “مبالغ فيه حقًا”، مشيرة إلى أن إجراءات الأمن الجديدة تخلق “بيئة دراسية مثيرة للقلق”. في الوقت نفسه، يجوب حراس الأمن الحرم الجامعي بأعداد أكبر من ذي قبل.
أوضحت الإدارة أنها تدرك أن هذا النهج الحذر يسبب بعض الانزعاج، وأكدت أنها تعمل على “إعادة فتح الحرم الجامعي تدريجيًا”.
يبدو أن الإجراءات الجديدة أثارت نقاشًا واسعًا حول كيفية تحقيق التوازن بين الأمان والحريات الأكاديمية في جامعة مرموقة مثل ماكغيل. فهل ستعود الأمور إلى نصابها في الخريف، أم أن التوتر سيستمر؟