أعلن الجناح الإداري لمكتب المجلس الخاص لرئيس الوزراء جوستان ترودو، إنه أدخل إجراءات جديدة للموافقة على التعيينات الفدرالية استجابةً للمخاوف بشأن عدم البحث في تاريخ سجل المنشورات على الإنترنت من قبل الرئيس الجديد للجنة الكندية لحقوق الإنسان.
(يذكر أن مكتب المجلس الخاص لرئيس الوزراء هو عبارة عن هيئة الخدمة العامة المكلفة بتقديم المشورة للرئيس. وعلى عكس مكتب مجلس الوزراء، الذي يضم المتعاونين السياسيين لرئيس الحكومة، فإن المكتب الخاص يقدم نصائح محايدة وموضوعية تستند إلى خبرة الخدمة العامة وبالتشاور مع وزارات الحكومة الفدرالية أو حكومات المقاطعات.)
عُيّن بيرجو داتاني رئيسًا للمفوضية في يونيو/حزيران ومن المقرر أن يبدأ منصبه الجديد في أغسطس/آب.
بعد الإعلان عن تعيينه، أعربت المنظمات اليهودية عن قلقها بشأن عملية الاختيار والرسائل التي نشرها السيد داتاني عن إسرائيل، عندما كان طالب دراسات عليا، وذلك تحت إسم مستعار قبل 10 سنوات تقريبًا.
ورداً على هذه المخاوف، أعلن مكتب وزير العدل عارف فيراني أنه سيجري تحقيقاً مستقلاً في تصريحات السيد داتاني “التي قد تكون مثيرة للقلق” قبل توليه منصبه الجديد.
وقال المتحدث باسم مكتب مجلس الوزراء، دانيال سافوي، إن هناك “سهوًا إداريًا” خلال عملية الموافقة قبل تعيين داتاني. وأكد أن الاسم الآخر لداتاني لم يتم البحث عنه أو إبلاغ وكالات الأمن به ولا حتى خلال عملية التحقق من خلفيته.
وأضاف أن الشرطة الفدرالية وجهاز الاستخبارات الأمنية الكندية “بصدد إجراء التحقيقات اللازمة”، مضيفًا أن التعليمات قد صدرت للتدقيق في جميع الأسماء المستعارة بشكل أكثر شمولاً في المستقبل.
وقد ذكر السيد داتاني في وقت سابق أن الادعاءات الموجهة ضده لا أساس لها من الصحة وأنه متمسك بعمله في مجال حقوق الإنسان.