وجد أحد المعينين حديثًا في حكومة ترودو نفسه في دائرة الضوء ليس بسبب مهاراته أو سياساته، ولكن بسبب ماضيه الرقمي. فقد ظهر اسم مستعار قديم على تويتر، مما أثار الجدل والنقاش حول المسؤولية الرقمية ومحو آثار الماضي.
الشخص المعني هو بيرجو داتاني، الذي تم تعيينه مؤخرًا في منصب رئيس للجنة الكندية لحقوق الإنسان من قبل رئيس الوزراء جوستان ترودو. بعد فترة وجيزة من الإعلان عن تعيينه، اكتشف مستخدمو الإنترنت تغريدات قديمة نُشرت تحت اسم مستعار كان يستخدمه على تويتر. تحتوي هذه الرسائل، التي غالبًا ما تكون مثيرة للجدل، على آراء وتعليقات يمكن اعتبارها غير لائقة أو مسيئة في يومنا هذا، وفقًا للبعض.
رسميًا، من المقرر أن يتولى بيرجو داتاني مهامه كرئيس للجنة الكندية لحقوق الإنسان في غضون أيام قليلة.
ولكن لم يعد هناك شيء مؤكد بعد الآن، بعد أن انتقدت عدة مجموعات منشورات كتبها على تويتر تحت اسم مستعار هو مجاهد داتاني في عام 2010.
وقد حُذفت هذه التغريدات منذ ذلك الحين من شبكة التواصل الاجتماعي (التي أعيد تسميتها مؤخرًا باسم X)، لكنها لا تزال تجتذب انتقادات عنيفة من حزب المحافظين والمنظمات اليهودية. على وجه الخصوص، تعرض بيرجو داتاني لانتقادات بسبب اقتباسه عنوان مقال يقارن مصير الفلسطينيين بمصير اليهود في غيتو وارسو خلال الحرب العالمية الثانية.
لم تعد الحكومة الفدرالية، التي أعلنت عن تعيين بيرجو داتاني في منتصف يونيو/حزيران الماضي، مستعدة للإفصاح عما إذا كان سيبدأ فترة ولايته التي تمتد لخمس سنوات في الموعد المحدد في 8 أغسطس/آب، أو ما إذا كان من الممكن تمديدها.
أعلن دونالد سافوا، المتحدث باسم مكتب المجلس الخاص: “لا يمكننا التكهن أو التعليق في الوقت الحالي على الإجراءات المحتملة”.
إن تعيين بيرجو داتاني من قبل حكومة ترودو ، الذي شوهته هذه الاكتشافات الآن، بمثابة تذكير مؤثر بأن أفعال الماضي يمكن أن يكون لها تداعيات دائمة. ومع استمرار الجدل حول المساءلة الرقمية، يمكن أن تصبح هذه القضية حالة نموذجية لكيفية تعاملنا مع أخطاء الماضي في مجتمعنا.