بدأ المتظاهرون الذين أقاموا مخيمًا داعمًا للفلسطينيين في 2 مايو/ أيار في جامعة تورنتو، بتفكيك الخيام صباح اليوم الأربعاء، بعد صدور أمر من المحكمة يطالبهم بمغادرة المكان بحلول الساعة السادسة.
وافق القاضي ماركوس كوينين من المحكمة العليا في أونتاريو على طلب جامعة تورنتو بالحصول على أمر قضائي. وأعلنت شرطة تورنتو أنها تعتزم تنفيذ الأمر الذي صدر يوم الثلاثاء، وحثت المتظاهرين على مغادرة المكان بسلام في رسالة نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي ظهر اليوم الأربعاء.
وقالت الشرطة: “نحن نحترم حق التظاهر السلمي وحرية التعبير، ولكن يجب علينا أيضًا تطبيق القانون”. وذكرت سارة راسيخ، المتحدثة باسم المخيم، صباح اليوم الأربعاء أن المتظاهرين بدأوا بإزالة بعض الأغراض القيمة، تحسبًا لتدخل محتمل من الشرطة.
وقالت راسيخ: “لقد رأينا ما فعلته الشرطة بطلاب الجامعات الأخرى في كندا وأمريكا الشمالية”. وأضافت في بيان مكتوب من المتظاهرين أن المنظمين لا يزالون يناقشون الخطوات القادمة، وأشاروا إلى أنهم قد ينظمون تجمعًا في فترة ما بعد الظهر قبل الساعة السادسة.
أشار القاضي كوينين إلى أنه رغم عدم وجود أدلة على أن المشاركين في المخيم الذي أقيم في بداية مايو/ أيار كانوا عنيفين أو معادين للسامية، إلا أن التظاهرة حرمت الجامعة من قدرتها على السيطرة على ما يحدث في منطقة “كينغز كوليج سيركل” في الحرم الجامعي.
وأكد القاضي أن أصحاب الأرض هم من يقررون بشكل عام ما يحدث على ممتلكاتهم، وأنه إذا تمكن المتظاهرون من انتزاع هذا الحق، فلن يكون هناك من رادع أمام مجموعة أقوى، من القدوم والاستيلاء على المساحة من المحتجين الحاليين.
ومن وجهة نظره، قد يؤدي ذلك إلى الفوضى. ولذا فقد أعطى الشرطة سلطة اعتقال وترحيل أي شخص يخالف هذا الأمر.
في بيان صدر مساء الثلاثاء، أشارت الشرطة إلى أن تنفيذ الأمر القضائي يعود لتقديرها الخاص. قبل صدور الأمر، كان المتظاهرون قد أكدوا أنهم سيبقون في المكان حتى تستجيب الجامعة لمطالبهم، والتي تشمل التوقف عن الاستثمار في الشركات المستفيدة من الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وذكرت المحكمة أن الجامعة وضعت إجراءات لفحص طلبات وقف الاستثمار، واقترحت على المتظاهرين عملية سريعة للنظر في مطالبهم. وبحسب الأمر القضائي، يظل للطلاب الحق في التظاهر خلال النهار في الحرم الجامعي، لكن لا يحق لهم التخييم أو إقامة هياكل أو منع الوصول. ولا يُسمح بأي تظاهرات بين الساعة الحادية عشرة مساءً والسابعة صباحاً.