تفاعل واسع أثاره الكشف الأخير من مجلس العموم حول التكاليف الباهظة لرحلة رئيس الوزراء جوستان ترودو إلى آسيا في العام الماضي. الرحلة التي استمرت ستة أيام بلغت تكاليف تقديم الطعام فيها 223,234 دولارًا، ما أثار ضجة كبيرة.
في تفاصيل الرحلة
رافق ترودو في الرحلة ابنه كزافييه وعدد من الوزراء ومستشاريهم والمصورين، وتراوح العدد الإجمالي للركاب بين 37 و 72 شخصًا. هذا يعني أن تكلفة الطعام لكل شخص بلغت 3,100 دولار، أو 516 دولارًا للشخص في اليوم الواحد.
مقارنات لفهم حجم المبلغ:
– عصير البرتقال: بمبلغ 223,234 دولارًا، كان يمكن شراء 10,630 كوب عصير برتقال بقيمة 16 دولارًا لكل كوب.
– شطائر سابواي: كان يمكن شراء 11,045 شطيرة، تكفي لإطعام الحاشية ثلاث وجبات يوميًا لمدة 51 يومًا.
– وجبات العشاء الفاخرة: في مطعم Jacob’s_Steakhouse، كان يمكن تغطية 217 وجبة عشاء فاخرة من شرائح اللحم A5_Kobe.
– حصص الإعاشة العسكرية: كان يمكن توفير 12,401 حصة إعاشة جاهزة للأكل، تكفي لإطعام الحاشية ثلاث وجبات يوميًا لمدة ستة أيام بتكلفة 23,328 دولارًا فقط.
وفي مقارنة مؤثرة، يمكن لمبلغ 223,234 دولارًا أن يوفر ما يقرب من نصف مليون وجبة لمستخدمي بنك الطعام. بنوك الطعام الكندية توفر وجبتين مقابل كل دولار يتم التبرع به، مما يعني أن هذا المبلغ يمكن أن يطعم 72 شخصًا لمدة 5.6 سنوات.
في ردود الفعل العامة
يأتي هذا الكشف في وقت يشهد فيه استخدام بنوك الطعام في كندا ارتفاعًا غير مسبوق، حيث تشير التقديرات إلى أن 25% من الكنديين يعيشون في مستوى الفقر. هذا التباين بين الإنفاق الباذخ والصعوبات المالية التي يواجهها العديد من الكنديين أثار غضبًا واسعًا ونقاشًا عامًا حادًا.
فهل يعكس هذا الإنفاق الزائد انفصالًا عن واقع الكنديين؟