تُعاني مدينة مونتريال من تجاوزات كبيرة في تكاليف ومدد إنجاز المشاريع الكبرى، ما يثقل كاهل المواطنين بزيادة النفقات وتأخيرات في مواعيد التسليم.
ومن أبرز المشاريع المتضررة:
*مصانع معالجة النفايات العضوية في شرق مونتريال، فمن بين خمس مصانع مخططة، تم إنجاز اثنين فقط، بتكلفة مضاعفة تقريبًا عن التقديرات الأصلية.
* مصنع معالجة مياه الصرف الصحي بالأوزون، إذ أن تكاليفه والمدة الزمنية لإنجازه بلغت ضعف الضعف منذ الإعلان عنه في 2008.
* مرآب حافلات بيلشاس، حيث تضاعفت تكلفته والمدة الزمنية المخطط لها منذ الإعلان عنه في 2018.
أما أسباب التجاوزات فتكمن في تعقيد المشاريع وندرتها، إذ وصفت إيميلي تويلييه، المسؤولة عن البنية التحتية في مونتريال، هذه المشاريع بأنها معقدة وغير مسبوقة، مما يؤدي إلى تجاوزات في التكلفة والمدة الزمنية.
مع الإشارة إلى جائحة كورونا والتضخم وسوق البناء.
أضف إلى ذلك سوء التخطيط والمتابعة، بحسب رئيس المعارضة، عارف سالم، ما يظهر عدم احترام لقدرة المواطنين على الدفع.
ومن المشاريع الأخرى المتأثرة، نذكر مركز الثقافة Sanaaq الذي تأجل افتتاحه إلى صيف 2025، مع تجاوز التكلفة الأصلية بنسبة ثلاثة أضعاف. وال-Insectarium، حيث زادت تكلفته النهائية بنسبة 39%، مع مشاكل في تصميم المبنى أدت إلى نفقات إضافية.
أما الإجراءات المقترحة تتمثل في التعاون مع القطاع الخاص، فالسلطات تدعو إلى تبني أساليب تعاونية في العقود لتقاسم المخاطر وتقليل النزاعات. بالإضافة إلى العمل على تحسين التقديرات الأولية التي يجب أن تكون أكثر دقةً وواقعية.