بدأت الشرطة الفدرالية الكندية تحقيقًا يوم الأربعاء بعد أن تلقت أكثر من مئة مؤسسة يهودية في عدة مدن كندية التهديد نفسِه عبر البريد الإلكتروني والتهديد بالقنابل.
وتشير الرسالة الإلكترونية باللغة الإنجليزية، الموقعة من قبل مجموعة مجهولة، إلى وجود متفجرات في حقائب ظهر سوداء اللون. وتضيف الرسالة أن المتفجرات ستنفجر خلال ساعات قليلة. وهناك حديث عن حمام دم.
بعد عمليات التحقيق مع دائرة شرطة بلدية مونتريال، تبين ان المجموعة غير معروفة من قبل الشرطة.
وكانت المعابد اليهودية ومراكز الجالية اليهودية والمستشفيات في تورونتو ومونتريال وأوتاوا من بين المؤسسات التي تأكد أنها تلقت التهديد.
وفي ردود الفعل السياسية أعرب رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو على موقع التواصل الإجتماعي X عن إشمئزازه عندما علم أن أكثر من 100 مؤسسة يهودية في كندا كانت هدفًا للتهديدات اليوم مشيرا الى أنها معاداة صريحة للسامية.
من جهتها قالت حكومة لوغو إنها تراقب الوضع عن كثب. وفي اجتماع صحفي، أوضح وزير الأمن العام في كيبيك فرانسوا بونارديل، أن السلطات الأمنية في كيبيك كانت على اتصال مع شركائها والشرطة الفدرالية وجهاز المخابرات الكندي بغية الحصول على المعلومات الإضافية التي تحتاجها لإجراء تحقيقاتها الخاصة.
وقال بونارديل إنه لن يتم اتخاذ أي إجراءات أمنية إضافية في هذا الوقت.
وفي مونتريال، رأى المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية (CIJA) أن هذه التهديدات لا أساس لها من الصحة. وتؤكد المنظمة أنها لا تزال تُزعج الجالية اليهودية، حيث تَواصلت الأعمال المعادية للسامية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب المتحدث باسم المنظمة، في إشارة إلى هجوم حماس في إسرائيل والذي أدى إلى الحرب الحالية الدائرة في قطاع غزة.
يذكر انه وفي عام 2023، سجلت منظمة B’nai Brith Canada حوالى 5,791 حادثة معادية للسامية، وهو ضعف العدد في عام 2022 وأيضًا أسوأ عام تم تسجيله على الإطلاق في تاريخ إعداد التقارير منذ عام 1995.
ويدعو مركز CIJA وغيره من المنظمات اليهودية بشكل خاص إلى تجريم بعض الوعظ الذي يحض على الكراهية. وأضاف جوليان كورونا، مدير الاتصالات في المركز أن مكافحة معاداة السامية تعني مكافحة جميع أشكال الكراهية في الوقت نفسه، في إشارة خاصة إلى رهاب المثلية والعنصرية.
وفي أوتاوا، قالت متحدثة باسم مستشفى كوينزواي كارلتون إن الشرطة قررت أن الوضع منخفض الخطورة، لكن تم إجراء عملية بحث واسعة النطاق في المستشفى وعلى الأرض.
في هذا اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، دعت على موقع التواصل الإجتماعي X ديبورا ليونز مبعوثة كندا الخاصة، للحفاظ على ذاكرة المحرقة ومكافحة معاداة السامية. وقالت :”يتعين علينا جميعا أن نضع حدا لإقصاء ومضايقة جيراننا اليهود”.