حذر حاكم مصرف كندا المركزي، تيف ماكليم، من مشكلة الإنتاجية في كندا، وحثّ السياسيين على التحقيق في أسباب ضعف استثمارات الشركات في البلاد.
وفي خطاب ألقاه يوم أمس الاثنين أمام غرفة تجارة وينيبيغ، أشاد ماكليم بقوة سوق العمل الكندي، بما في ذلك معدلات المشاركة العالية في القوى العاملة، والهجرة القوية، ونظام التعليم القوي.
كما أشار الحاكم إلى قدرة سوق العمل على التكيف مع رفع معدلات الفائدة، حتى لو تأثر بعض العمال، ولا سيما الوافدين الجدد والشباب، بشكل أكبر بارتفاع معدلات البطالة.
وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي على المدى الطويل، حذر من أن الإنتاجية هي نقطة ضعف البلاد. وأشار إلى أن الشركات في المتوسط تستثمر أموالًا أقل بكثير لكل عامل في كندا مقارنة بالولايات المتحدة.
وقال: “نقطة ضعفنا هي الإنتاجية. لقد نجحنا بشكل جيد للغاية في تنمية اقتصادنا من خلال إضافة عمال. لكننا لم ننجح بنفس القدر في رفع مستوى الإنتاجية لكل عامل.”
تعكس تعليقات الحاكم خطابًا ألقته نائبة الحاكم كارولين روجرز في مارس/آذار، حذرت فيه من أن مكافحة ضعف الإنتاجية قد أصبحت ضرورة وطنية.
تحتل هذه القضية مكانة بارزة في اهتمامات العديد من الاقتصاديين الذين يخشون أن يؤدي ضعف استثمارات الشركات إلى انخفاض مستوى المعيشة في البلاد.
أشار ماكليم إلى أنه من الضروري إيجاد طرق لجعل كندا مكانًا أفضل للاستثمار لدعم النمو الاقتصادي غير التضخمي وتحسين نوعية الحياة.
وأوضح أن نمو الإنتاجية يساعد الشركات على أن تكون أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية ويعزز من حصول العمال على رواتب أعلى.و قال ماكليم إن التغييرات الديموغرافية في كندا، بما في ذلكَ ازدياد عدد كبار السن والحد من عدد المهاجرين، ستؤثر على قدرة البلاد على تحقيقِ نمو اقتصادي مستدام.