تبدأ اليوم مراسم تخرج طلاب جامعة تورنتو تزامناً مع استمرار تواجد مخيّم احتجاجي في حرم الجامعة، ما يثير جدلاً واسعاً بين الطلاب وأفراد عائلاتهم.

وكان أقيم المخيم في الثاني من مايو/أيار الماضي، للمطالبة بكشف الجامعة عن استثماراتها في شركات تستفيد من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وحاولت الجامعة الحصول على أمر قضائي لإزالة المخيم، لكنها لم تتمكن من الحصول على جلسة استماع إلا بعد انتهاء معظم حفلات التخرج.

وتدعي الجامعة أن المخيم يشكل خطراً على الصحة والسلامة وأدى إلى مضايقات وعنف، وهو ما ينكره المشرفون على المخيم. هذا ويشعر بعض الطلاب وأفراد عائلاتهم بالقلق بشأن تأثير الاحتجاج على التخرج، بينما يدعمه آخرون.

من جهتها، تؤكد الجامعة على اتخاذها إجراءات أمنية إضافية، وأن حفلات التخرج ستستمر كما هو مخطط. في المقابل، يصرّ المتظاهرون على البقاء إلى أن تلبي الجامعة بمطالبهم.

في سياق متصل، أعلنت شرطة مدينة كيبيك عن تفكيك مخيّم مؤيد للفلسطينيين في جامعة لافال مساء السبت. وكان بدأ المتظاهرون في نصب الخيام بالقرب من طريق سانت فوا وجادة سيمينير، مشيرين إلى مخيّمات مشابهة في جامعة ماكغيل وجامعة كيبيك في مونتريال وجامعات كندية أخرى. بعد مناقشات مع الشرطة حول الأحكام التي تحظر إقامة مخيّمات على أرض الجامعة، اختار المتظاهرون تفكيك مخيّمهم بأنفسهم، واستمرت المظاهرات في ساعات المساء.

وفي جامعة كيبيك في مونتريال، سيتم تفكيك المخيّم المؤيد للفلسطينيين على أبعد تقدير في 6 يونيو/حزيران الحالي، بعد صدور أمر قضائي جزئي. واعتبر تجمع الطلاب المسؤول عن المظاهرة أن الجامعة قد استجابت لمطالبهم المتعلقة بقطع العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية والكشف عن مدى هذه العلاقات، واصفين ذلك بـ”النصر التاريخي”.

أما في جامعة ماكغيل، فقد فشلت، حتى الآن، جميع المحاولات أمام المحاكم لإنهاء المخيّم، وستعود طلبات الأمر القضائي المؤقت إلى المحاكم في 25 يوليو/تموز المقبل. ووفقاً لأحد محامي الجامعة، فإن التأخيرات تعتبر “طبيعية” بسبب الأدلة المقدمة.

يُذكر أن الجامعة اضطرت إلى تغيير موقع التخرّج بسبب وجود المخيّم الاحتجاجي.