مع اقتراب العودة إلى البرلمان، بدأت الأحزاب السياسية الكيبيكية في التحضير لجلساتها البرلمانية التي ستنطلق هذا الخريف. وقد أظهرت التجهيزات الأولية توجّهات مختلفة لكل حزب، تعكس أولوياتها وتوجهاتها السياسية في ظل التحولات الحالية.
حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ) – الاقتصاد والصحة:
أشارت أحدث الاستطلاعات إلى أن التحالف قد تجاوز مرحلة التراجع في نوايا التصويت، ويستعد للعودة إلى الواجهة السياسية. في ضوء ذلك، ركز الحزب على “التحفظ” في التعامل مع وسائل الإعلام، مستفيدًا من استقرار الوضع بعد التوصل إلى اتفاقات مع النقابات التعليمية وتأجيل بعض التدابير المالية إلى العام المقبل. الأولويات الرئيسية للحزب ستكون معالجة النزاعات مع نقابة الممرضين (FIQ) وتعزيز النمو الاقتصادي كمحور أساسي لتحقيق التوازن المالي من دون فرض أعباء إضافية على المواطنين.
الحزب الكيبيكي (PQ) – تقليص الهجرة:
يستعد الحزب الكيبيكي لإطلاق خطة كبيرة لتقليص الهجرة الدائمة والمؤقتة، وهو ما يتماشى مع رسالته المستمرة حول حماية الخدمات العامة، الاقتصاد، واللغة. بينما يستمر الحزب في فرض رسائله في الفضاء العام، يتطلع إلى تمييز نفسه وسط المنافسة مع الخطط المتعلقة بالهجرة من الحكومة الحالية والحكومة الفدرالية، مع التركيز على القضايا الكبرى مثل الصحة والتعليم والاقتصاد.
الحزب الليبرالي في كيبيك (PLQ) – التنافس على الزعامة:
يشهد الحزب الليبرالي الكندي سباقًا لتحديد قيادته المستقبلية، مع وجود مرشحين بارزين مثل تشارلز ميليار، فريدريك بوشمان، ودينيس كودر، وسط توقعات بإنضمام الوزير الفدرالي بابلو رودريغز، المحتمل للسباق. رغم النشاط الإيجابي، يواجه الحزب تحديات كبيرة في رفع شعبيته بين الفرنكفونيين، ويحتاج إلى طرح قضايا أساسية مثل الاقتصاد والميزانية لتعزيز موقفه السياسي.
حزب التضامن في كيبيك (QS) – تعزيز الوحدة والمرونة المناخية:
بعد فترة من الاضطراب الداخلي، يسعى حزب التضامن لنشر رسائل الوحدة والتماسك. مع تركيز الإهتمام على قضايا تغير المناخ، يتطلع الحزب إلى وضع خطة عمل للتعامل مع التحديات البيئية التي تواجهها الحكومة والبلديات.