أظهر استطلاع حديث أن أكثر من واحد من كل خمسة كنديين قد يفوت دفع فاتورة واحدة على الأقل بسبب تجنبهم الرد على اتصالات خشية من الاحتيال. وذكرت شركة “مدفوعات كندا” في دراستها المنشورة اليوم الإثنين أن “القلق من الاحتيال والمخاطر الإلكترونية يؤثر على سلوكيات الدفع لدى العديد من الكنديين، حيث يترددون في دفع الفواتير خوفًا من أن تكون غير شرعية أو عملية احتيال محتملة”.
وكشف الاستطلاع أن 13٪ من الكنديين تعرضوا للاحتيال في المدفوعات خلال الأشهر الستة الماضية، بينما يعاني ثلثهم من صعوبة في التمييز بين الاتصالات الحقيقية والمزيفة فيما يتعلق بهذا الأمر. ومن بين أولئك الذين كانوا هدفًا للاحتيال، خسر 59٪ منهم أموالًا على الأقل مرة واحدة، حيث بلغت الخسارة لأكثر من 500 دولار لـ 13٪ من الضحايا.
وتعد المعاملات غير المصرح بها (38٪) والتواصل مع المحتالين (34٪) من أكثر أنواع الاحتيال شيوعًا. كما أقر الكنديون الذين شملهم الاستطلاع بأنهم لا يتبعون دائمًا أفضل الممارسات فيما يتعلق بكلمات السر، حيث يحفظها 35٪ منهم في هواتفهم الذكية أو أجهزة الكمبيوتر أو البريد الإلكتروني أو في دفتر ملاحظات، بينما يستخدم 19٪ نفس كلمة السر لجميع حساباتهم.
تم إجراء هذا الاستطلاع عبر الإنترنت بواسطة شركة ليجيه على 1500 كندي في الفترة من 26 فبراير/فبراير إلى 8 آذار/مارس 2024.
يعكس هذا الإستطلاع مدى القلق الذي يعيشه الكنديون بشأن الاحتيال المالي والمخاطر الإلكترونية. من الضروري توعية المستهلكين حول أهمية التحقق من مصدر الفواتير والمراسلات المالية، وتعزيز الأمان الرقمي من خلال اتباع أفضل الممارسات المتعلقة بكلمات السر وحماية البيانات الشخصية. كما ينبغي على الجهات المعنية توفير المزيد من الدعم والإرشاد للمواطنين لتمكينهم من التعامل بأمان مع المدفوعات عبر الإنترنت والتواصل المالي.