وقعت مجموعة من تسعة نواب ليبراليين على رسالةٍ، تدعو إلى عقدِ اجتماعٍ طارئ وفوري للحزب الليبرالي في كندا، لمناقشة “النتائج المثيرة للقلق” في الانتخابات الفرعية الأخيرة، والهزيمة المفجعة في تورنتو سانت – بولز. وقد تم إرسالُها يوم الجمعة الماضي إلى جميع النواب الليبراليين وإلى رئيسة التجمع الحزبي بريندا شاناهان. وقال النائبُ الليبرالي في ألبرتا جورج شهّال: ” إنه سباق لا ينبغي للحزب الليبرالي الكندي أن يخسره”.
وجاء في الرسالة التي كشفت عنها صحيفة جلوب آند ميل: “العديد من الكنديين الذين دعمونا سابقًا لم يعودوا يستمعون إلينا”. وذكر الموقّعون أن ناخبي تورنتو-سانت بولز وجّهوا رسالة إلى الحكومة، مشيرين إلى الحاجة إلى “إجراء نقاش وطني حول كيفية تلبية احتياجات كلٍّ من الحزب الليبرالي الكندي والحكومة الفيدرالية والشعب”.
يُشار إلى أن الحزب الليبرالي مُني بهزيمة مدوّية في دائرة تورونتو سانت – بولز في 24 يونيو/حزيران الماضي، هزّت أعمدة الحزب. وبعد مرور أكثر من أسبوع على فرز النتائج، لم يتم تأكيد انعقاد أي اجتماع حزبي حتى الآن. وفيما دعا أحد النواب الليبراليين علناً إلى رحيل رئيس الحكومة جوستان ترودو، فعل آخرون ذلك دون الكشف عن هوياتهم.
في المقابل، أعلن ترودو عدم النية لترك منصبه، بينما أجرى مسؤولون من مكتبه مكالمات هاتفية مع أعضاء التجمع الحزبي في الأيام الأخيرة، للاستماع إلى آراء المسؤولين المنتخبين الليبراليين وإيجاد طريقة للمضي قدمًا.
وما زال الحزب الليبرالي بزعامة ترودو متأخرًا بحوالي 20 نقطة عن حزب المحافظين بزعامة بيار بوالييفر ، في استطلاعات الرأي الوطنية، وما زال يبدو غير قادر على التعافي.