في رد مباشر على التدابير التي أعلنها رئيس الوزراء فرانسوا لوغو، والتي وصفها بـ”الإجراءات السطحية”، أعلن رئيس الحزب الكيبيكي، بول سان بيار بلاموندون، أنه سيقدم بحلول أكتوبر/تشرين الأول خطة شاملة تهدف إلى تخفيض جذري للهجرة الدائمة والمؤقتة في كيبيك.
وخلال مؤتمر صحافي عقده في الجمعية الوطنية يوم أمس الثلاثاء، قال بلاموندون إن الإجراءات التي أعلنها لوغو، بما في ذلك فرض وقف مؤقت لمدة ستة أشهر على إصدار تصاريح العمال الأجانب المؤقتين في مونتريال، جاءت متأخرة جدًا. وأضاف أن حزبه سيقدم خطة متكاملة تتناول كافة فئات الهجرة بهدف معالجة أزمة السكن وتحقيق التوازن الضروري في كيبيك.
وتشير الإحصاءات إلى أن كيبيك تستضيف حاليًا حوالي 600 ألف مهاجر مؤقت، بمن فيهم طالبو اللجوء والعمال والطلاب الأجانب، وهو عدد تضاعف مقارنة بما كان عليه في عام 2021. ويرى حزب الكيبيك أن هذه الأرقام خرجت عن السيطرة وتحتاج إلى مراجعة شاملة.
كما أوضح بلاموندون أن الخطة التي سيقدمها حزبه ستتكون من مرحلتين، حيث سيتم تنفيذ بعض الإجراءات فور تولي الحزب السلطة، في حين ستحتاج بعض التعديلات، مثل استعادة السيطرة على الهجرة المؤقتة من الحكومة الفدرالية، إلى تحقيق استقلال كيبيك. وأكد أن الخطة ستشمل استثناءات لبعض القطاعات الحيوية مثل الصحة والزراعة، حيث ستتم معالجة النقص في العمالة على مراحل.