يقوم رئيس الوزراء الكندي، جوستان ترودو، بزيارة إلى مقاطعة كيبيك اليوم الأربعاء، حيث من المقرر أن يشارك في عدة فعاليات في منطقة مونتريال. تبدأ جولته في منتصف النهار بإعلان يتعلق بالبنية التحتية المجتمعية، يتبعه مؤتمر صحفي.
من المتوقع أن يستغل الصحفيون هذه الفرصة لسؤال ترودو عن مستقبله كرئيس لحزب الليبراليين، خاصة بعد أن أبدى عدد من أعضاء حزبه قلقهم إثر خسارة دائرة انتخابية قوية في انتخابات تكميلية بمدينة تورونتو الأسبوع الماضي. في المساء، سيشارك ترودو في نشاط لجمع التبرعات للحزب الليبرالي، برفقة الوزرتين ميلاني جولي وسورايا مارتينيز فيرادا، حيث سيلقي كلمة أمام مناصري الحزب .
شكلت خسارة الليبراليين في الانتخابات التكميلية في دائرة تورونتو-سانت بول مفاجأة كبيرة، حيث كانت تعتبر معقلًا للحزب لأكثر من 30 عامًا. وفي أعقاب الهزيمة بفارق أقل من 600 صوت، أكد ترودو أنه استمع إلى “المخاوف” و”الإحباطات” التي عبر عنها الناخبون، لكنه لم يُشر إلى نيته في التنحي عن القيادة.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية القسم الفرنسي في نيوفاوندلاند ولابرادور يوم الاثنين، شدد ترودو على أن لديه “الكثير من العمل الذي يجب القيام به” وأنه يعتزم البقاء في منصبه.
بعد الهزيمة في تورونتو-سانت بول، أرسل النائب الليبرالي واين لونغ، الذي لا يسعى لإعادة انتخابه، رسالة بريد إلكتروني إلى زملائه في الكتلة البرلمانية مطالبًا ترودو بالاستقالة من منصب زعيم الحزب. وقال لونغ في رسالته، التي حصلت عليها وكالة الصحافة الكندية، أن “من أجل مستقبل حزبنا ومن أجل مصلحة بلادنا، نحتاج إلى قيادة جديدة وتوجه جديد”.
ورغم هذه الدعوات، أعرب نواب آخرون عن دعمهم لترودو. في مؤتمر صحفي بنيو برونزويك، أشار وزير السلامة العامة دومينيك لوبلان إلى أن الهزيمة في الانتخابات التكميلية يجب أن تكون فرصة للحكومة لإجراء مراجعة ذاتية شاملة.
زيارة ترودو إلى مونتريال تأتي في وقت حرج لحكومته، حيث تواجه تحديات داخلية وخارجية. وسيكون مثيراً للإهتمام رؤية كيف سيتعامل مع الأسئلة المتعلقة بمستقبله السياسي، وكيف سيسعى إلى استعادة ثقة الناخبين الليبراليين.