في حين ينتقد مسؤولو الإطفاء في كيب بريتون، نوفا سكوشا، استخدام اختبارات جهاز كشف الكذب عند توظيف المجندين، يتبنى رئيس الشرطة الإقليمية موقفاً مختلفاً تماماً.
يعتبر روبرت والش أن جهاز كشف الكذب ليس عاملاً حاسماً في عملية التوظيف، ولكنه أداة مفيدة.
وقال روبرت والش في اجتماع لجنة الشرطة الأسبوع الماضي، إن هذا يساعد في عملية التحقق والبحث عن سوابق المتقدمين بطلبات التوظيف بشكل أفضل، سواء كان هناك أي سلوك مقلق أو روابط بالجريمة.
في مايو/ أيار، صوتت لجنة خدمات الإطفاء والطوارئ في البلدية الإقليمية لكيب بريتون بالإجماع، على إعداد وثيقة عمل حول استخدام أجهزة كشف الكذب في إجراءات توظيف رجال الإطفاء.
وأعلن رئيس فرق الإطفاء ونوابه أن استخدام أجهزة كشف الكذب لا يساعد في جذب المرشحين.
في البلدية الإقليمية، تقوم الشرطة بإجراء اختبار كشف الكذب ليس فقط لتوظيف ضباط الشرطة، وانما أيضاً لرجال الإطفاء وموظفي مركز الاتصال 911.
على الرغم من أن مديرية شرطة هاليفاكس قد أوقفت هذه الممارسة بالنسبة للمجندين في خدمتها، إلا أن روبرت والش يعتقد أن اختبارات كشف الكذب لا تزال تستخدم على نطاق واسع في قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد.
تم إجراء بعض التغييرات مؤخرًا في كيب بريتون. على سبيل المثال، تستخدم أكاديمية الشرطة الأطلسية جهاز كشف الكذب على المتدربين، مما يعفي الشرطة في كيب بريتون من إعادة العملية للمجندين الجدد.
كما يخضع الضباط الكبار لمقابلة أمنية بدلاً من اختبار جهاز كشف الكذب.
جدير بالذكر أن نتائج جهاز كشف الكذب غير مقبولة أمام المحاكم الكندية لأنها غير موثوقة.
بينما يتباين موقف المسؤولين بين مختلف الإدارات، تظل قضية استخدام جهاز كشف الكذب في التوظيف موضوعاً مثيراً للجدل. يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كانت هذه الأداة تساهم فعلاً في تعزيز النزاهة والأمان، أم أنها تظل عائقاً أمام جذب الكفاءات الجديدة.