أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة البريد الكندية، أندريه هودون، أن الوضع المالي الحالي للمؤسسة المملوكة للدولة “غير مستدام” ويستدعي اتخاذ تغييرات كبيرة وبشكل عاجل للحفاظ على شبكة التوصيل الحيوية، التي تُعتبر الوحيدة القادرة على خدمة جميع الكنديين.
وأشار هودون، خلال الاجتماع السنوي العام للمؤسسة، إلى أن ارتفاع التسوق عبر الإنترنت خلال جائحة كورونا قد غير مشهد سوق توصيل الطرود، ما وضع مؤسسة البريد الكندية في منافسة مباشرة مع شركات تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة لتقديم خدمات أسرع وأقل تكلفة. وللتعامل مع هذه التحديات، بدأت المؤسسة بتعليق بعض الاستثمارات للتركيز على الأولويات الأساسية وتقليل التكاليف التشغيلية.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي، دوغ إيتينغر، أن البريد العادي، الذي كان يعد المصدر الرئيسي للإيرادات للشركة، يشهد تراجعًا مستمرًا، حيث انخفض عدد الرسائل المرسلة سنويًا من 5.5 مليارات إلى 2 مليار فقط خلال العقدين الماضيين. وأشار إلى أن مؤسسة البريد الكندية قد غيرت استراتيجيتها منذ أكثر من 10 سنوات للتكيف مع الطلب المتزايد على توصيل الطرود، ولكن حصتها في السوق تراجعت بمقدار النصف منذ عام 2019.