أثار غياب رئيس وزراء نوفا سكوشا، تيم هيوستن، عن موكب الفخر الذي أقيم في هاليفاكس هذا العام جدلاً واسعًا، حيث برر هيوستن غيابه بتحذيرات من الشرطة الملكية الكندية (RCMP) حول مخاوف أمنية محتملة. وأوضح هيوستن في بيان مكتوب أن الشرطة حذرته من أن حضوره قد يكون هدفًا للمحتجين، ما دفعه إلى اتخاذ قرار بعدم المشاركة.

تأتي هذه التحذيرات في سياق أحداث أخرى شهدتها مسيرات الفخر في كندا، مثل ما حدث في موكب الفخر في تورونتو حيث قام محتجون مؤيدون للفلسطينيين بعرقلة المسيرة، حاملين لافتات تندد بـ”الإبادة الجماعية” في غزة.

وقال السيد هيوستن إن قراره بعدم المشاركة في الفعالية لم يقلل من دعمه لمجتمع المثليين والمتحولين جنسيًا، ولكن كان من غير المسؤول حضوره إذا كان  يشكل ”خطرًا على الجمهور“.

لكن هذه التبريرات لم تلق قبولاً لدى بعض الأطراف، حيث انتقدت زعيمة الحزب الوطني الديمقراطي، كلوديا تشيندر، غياب الحزب التقدمي المحافظ عن الحدث بشكل كامل. وأعربت شندر عن صعوبة تقبلها لتبريرات هيوستن، متسائلة عن السبب الحقيقي لغيابه وعن عدم تلقي أي إشعار أمني لبقية قادة الأحزاب.

وأشارت تشيندر إلى أهمية تواجد الحزب الحاكم في موكب يمثل التنوع في المقاطعة، معبرة عن استغرابها من عدم مشاركة أي من أعضائه ، مؤكدة على أن هذا الغياب يثير تساؤلات حول دعم الحكومة للمجتمع.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الشرطة الملكية الكندية، غيوم ترمبلاي، أن الشرطة قدمت المشورة لمكتب هيوستن استنادًا إلى الأحداث العالمية الجارية والاضطرابات المحلية المحتملة.

وأشار ترمبلاي إلى أن القرار النهائي بالمشاركة كان بيد رئيس الوزراء، وأن الشرطة كانت ستوفر الحماية اللازمة في حالة حضوره.

كان منظمو موكب الفخر قد أبلغوا المنسقين في رسالة بريد إلكتروني بتاريخ 8 يوليو/تموز بضرورة الاستعداد لاحتمالية حدوث اضطرابات من قبل المحتجين، مما يزيد من التساؤلات حول مستوى الاستعدادات الأمنية للمشاركة في مثل هذه الفعاليات المهمة.

ختامًا، يبقى غياب هيوستن عن موكب الفخر في هاليفاكس موضع جدل، حيث أثار تساؤلات حول الدعم الحقيقي لمجتمع المثليين والمتحولين جنسيًا، وسياسات الحكومة في مواجهة التحديات الأمنية والمجتمعية.