كشف تحليل مالي جديد أن بعض المدارس الخاصة في كيبيك تدفع لمديريها رواتب تصل إلى 325 ألف دولار سنويًا، وهو ما يعادل ضعف ما يتقاضاه مديرو المدارس العامة. يتزامن هذا مع ارتفاع كبير في التكاليف الإدارية وتحقيق أرباح معتبرة لهذه المؤسسات.
تشمل الدراسة 27 من أكبر المدارس الخاصة في كيبيك، التي تستقبل أكثر من 1,200 طالب، وتعتمد بشكل كبير على التمويل العام الذي يبلغ نحو 660 مليون دولار سنويًا. من خلال هذه الدراسة، تبين أن تكاليف الإدارة في بعض هذه المدارس تصل إلى 20% من إجمالي نفقاتها، بينما تحقق بعض المدارس أرباحًا تصل إلى 14% من إيراداتها.
واشارت هذه الأرقام تساؤلات حول ما إذا كان مديري المدارس الخاصة يتقاضون رواتب مفرطة مقارنة بنظرائهم في القطاع العام. على سبيل المثال، خلال السنة المالية المنتهية في يونيو/حزيران 2023، حصل مديري ثلاث مدارس خاصة في كيبيك على رواتب تتراوح بين 300 ألف و350 ألف دولار. في المقابل، يتقاضى مدير مدرسة عامة كبيرة في الفترة نفسها حوالي 142 ألف دولار فقط.
هذا الفارق الكبير في الرواتب يعزى إلى عدة عوامل، منها أن مديري المدارس الخاصة يتحملون مسؤوليات إضافية مثل إدارة الشؤون المالية التي تكون عادةً تحت إدارة مراكز الخدمات المدرسية في القطاع العام. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى مبرر هذه الفروقات في الرواتب، خاصة أن القطاع العام يواجه صعوبات في جذب الكفاءات والاحتفاظ بها بسبب هذا التفاوت.