"روميو دالير: يجب إنقاذ الأطفال الجنود في "تنظيم الدولة الإسلامية
كندا- أكد الجنرال الكندي السابق "روميو دالير" ان الانتصار على تنظيم "الدولة الاسلامية" يمر حتماً عبر استراتيجية حقيقية لوقف التلقين العقائدي لجحافل الاطفال الجنود.
وكان الجنرال المتقاعد والعضو السابق في مجلس الشيوخ الكندي قد عمد مؤخراً الى انشاء برنامج شامل لتقنيات اجتثاث التطرف ولتوفير الدعم للشباب الذين يقعون في قبضة الارهابيين.
هذا ويأمل الجنرال دالير بتوفير تدريب لنحو 200 فرد من قدامى المحاربين الذين بإمكانهم إعطاء دروس حول تلك التقنيات للقوات الأمنية في مختلف انحاء العالم الاكثر تعرضاً للخطر.
ويتوفر هذا البرنامج بواسطة المؤسسة التابعة للجنرال دالير وبفضل دعم جامعة دالوزي في مقاطعة نوفاسكوشا علماً ان منظمة المحاربين المصابين الكندية منحت البرنامج الاسبوع الماضي مبلغ 175,000 دولار.
وعبّر الجنرال دالير عن أمله في ان تعتمد القوات الكندية على البرنامج المذكور بعد اختباره على ان يُصار الى تنفيذه في المناطق التابعة للأكراد في العراق على يد القوات الكندية الخاصة.
وأكد الجنرال دالير أنه وخلافاً لما يحدث في افريقيا حيث الجنود الاطفال هم جزء من المعادلة منذ زمن طويل، فإن المشكلة اكثر خطورة في اوساط التنظيم المسلح "للدولة الاسلامية" لأن الاساليب المستخدمة لا ترحم وحيث يجد الاطفال انفسهم معزولين عن بقية انحاء العالم.
وكانت عدة تقارير ومنها تقرير لمنظمة الامم المتحدة قد توصلت الى نتيجة مفادها ان التنظيم الارهابي يستخدم الاطفال كدروع بشرية ويدفعهم الى ارتكاب هجمات انتحارية كما ان الاطفال يشاهدون عمليات قطع الرؤوس كجزء من تدريبهم ليصبحوا جهاديين.
واشار المرصد السوري لحقوق الانسان نهاية العام 2015 الى ان عدد الاطفال الذين ضمّهم تنظيم "الدولة الاسلامية" الى صفوفه بين كانون الثاني وآب 2015 بلغ 1,100 طفل دون 16 عاماً وتعليقاً على ذلك قال الجنرال دالير إن الوضع لا يمكن ان يستمر على هذه الوتيرة.
وشدد الجنرال دالير على اهمية دور المرأة الحاسم في الحد من عملية التطرف تلك وغسل أدمغة الاطفال لأن في العالم الاسلامي فهي غالباً ما تكون الوحيدة القادرة على التحدث مع امهات الجنود الاطفال كما ان للمرأة تأثيراً اكبر على الاولاد وفقاً لبعض الدراسات.
(المصدر: وكالة الصحافة الكندية)
