بينما تزداد أهمية الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة بالنسبة إلى كندا، إلا أن زعيمًا واحدًا فقط من زعماء الأحزاب الفدرالية الكندية قد حضر أحد المؤتمرين الوطنيين للجمهوريين أو الديمقراطيين. 

زعيم حزب الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيت، أكد أنه تلقى دعوة لحضور المؤتمر الوطني الديمقراطي (DNC)، واغتنم الفرصة للاستماع إلى المسؤولين المقربين من المرشح الديمقراطي حول القضايا التي تهم الكنديين والكيبيكيين على حد سواء.

في مقابلة مع مراسلة شبكة CTV الإخبارية، قال بلانشيت: “علينا أن نتعامل مع حقيقة أن أقرب حلفائنا وصديقنا هو أقوى أمة على وجه الأرض. مهما كان ما يحدث في الولايات المتحدة، فإنه سيؤثر بشكل كبير على ما يحدث في كيبيك وكندا”.

أشار بلانشيت إلى زيادة الحمائية الاقتصادية في الولايات المتحدة، والمراجعة المرتقبة لاتفاقية التجارة الحرة لأميريكا الشمالية ، والنزاعات التجارية المستمرة، وتحديات سلاسل التوريد، والتحولات الجيوسياسية باعتبارها بعض القضايا الهامة التي تؤثر على كلا البلدين. وأضاف بلانشيت: “يجب علينا أن نعرف بعضنا البعض بأفضل طريقة ممكنة. الدعوة التي تلقيتها وحضوري هنا لهما دلالة مهمة”.

من جهتها، اعترفت كيرستن هيلمان، سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة، والتي حضرت المؤتمر الوطني الجمهوري (RNC) الشهر الماضي وتشارك حاليًا في المؤتمر الديمقراطي، بأن كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري يتبنون نهجًا حمائيًا. ومع ذلك، أكدت على استمرار الجهود الكندية لعرض مزايا التكامل بين البلدين.

في سياق آخر وجّه السفير الأميركي السابق لدى كندا، بروس هييمان، تحذيراً شديد اللهجة حول تداعيات محتملة لرئاسة ثانية لدونالد ترامب على كندا، واصفاً إياها بـ”تسونامي” من الفوضى. جاءت تصريحات هييمان على هامش المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، حيث أكد أن فوز ترامب قد يضع كندا في مهب الريح.

وأشار هييمان إلى أن سياسات ترامب في ولايته الأولى أثرت بشكل كبير على كندا، متوقعاً أن تصاحب ولايته الثانية تداعيات أكثر خطورة، مثل زيادة الهجرة غير الشرعية إلى كندا وتأثيرات على الاستثمارات الخضراء والعلاقات الدولية.