زاد عدد معاهد الـCegep في شبكة التعليم العام في كيبيك بنسبة 29٪ في العقد الأخير، ما يسهل الوصول إلى التعليم العالي في مناطق متعددة، ولكنه يثير بعض المخاوف بشأن الإشراف على هذه المعاهد.
في عام 1984، كان هناك 6 معاهد فرعية فقط في كيبيك. هذا العدد ازداد بشكل مستمر ليصل اليوم إلى 27 كلية فرعية في الشبكة العامة و11 كلية خاصة مدعومة. هذه المعاهد تشمل مناطق متعددة مثل مونتريال وجزر الغاسبيه، بالإضافة إلى مناطق ريفية مثل لاك ميغانتيك وسان زينون.
رغم هذا التوسع، يلاحظ الخبير الاقتصادي بيار لانغوا أن هناك مناطق لا تزال غير مخدومة بشكل كافٍ من حيث الوصول إلى التعليم العالي. دراسة حديثة أظهرت أن 39 منطقة بلدية في كيبيك تبعد فيها المعاهد عن السكان بأكثر من 20 كيلومترًا، ما يؤثر سلبًا على مستوى التعليم ونسبة الحصول على الشهادات العليا.
بدأت بعض المناطق الريفية في كيبيك بالمطالبة بإنشاء معاهد Cegep فرعية لتحسين الوصول إلى التعليم العالي وتحفيز التنمية الاقتصادية. على سبيل المثال، يسعى عمدة بلدية نيوفيل، برنارد غودرو، إلى إنشاء كلية في منطقة بورتنوف لتقليل هجرة الشباب إلى المدن الكبرى للدراسة.
تشير وزارة التعليم العالي إلى أنها تظل مفتوحة لإمكانيات إنشاء معاهد جديدة إذا كان ذلك يسهم في تحسين الوصول إلى التعليم. ومع ذلك، هناك مخاوف من تأثير هذه معاهد على المؤسسات التعليمية القائمة والمنافسة بين الكليات في المناطق القريبة.
في الأوساط النقابية، هناك ترحيب مشروط بهذه المعاهد الفرعية طالما أنها تسهل الوصول إلى التعليم العالي. ولكن هناك أيضًا مخاوف من أن إنشاء معاهد جديدة في مناطق مشبعة بالفعل قد يؤدي إلى منافسة غير ضرورية بين الكليات.
زيادة عدد معاهد الـCegep الفرعية في كيبيك يعد خطوة إيجابية نحو تسهيل الوصول إلى التعليم العالي في المناطق الريفية، ولكنه يطرح تساؤلات حول الاستدامة والتأثير على المؤسسات التعليمية القائمة. ينبغي أن تركز السياسات المستقبلية على تحقيق التوازن بين توسيع الوصول وضمان الجودة والاستدامة.