يترتب على سائقي السيارات في منطقة مونتريال الكبرى أن يتحلوا بالصبر هذا الأسبوع، حيث يُتوقع عودة قوية لازدحام ساعات الذروة والحركة المرورية الكثيفة التي كانت سائدة قبل جائحة كورونا، ولا سيما على المحاور الرئيسية للدخول والخروج من جزيرة مونتريال مع عودة الطلاب إلى المدارس وانتهاء العطلات الصيفية.
من بين المناطق التي يتوقع أن تشهد ازدحاماً كبيراً، يبرز جسر إيل أو تورت الذي سيستمر في تشكيل تحدٍ للسائقين المتجهين نحو فودروي – دوريون، وذلك بسبب الأعمال الجارية التي تقيد الحركة في هذا الاتجاه. كما أن الأعمال على نفق لوي هيبوليت لافونتين ستفرض تباطؤًا إضافيًا في المنطقة، ما يجعل حركة المرور أكثر تعقيدًا.
وكانت الطرقات المؤدية إلى الضفة الجنوبية شهدت ظروفاً ميسرة في الربيع الماضي، ولكن من المتوقع أن يشهد محور جسر شامبلان ازدحامًا كبيرًا، بالإضافة إلى جسر جاك كارتييه وجسر مرسييه.
ويُتوقّع أن تتزايد حركة المرور على الطريق السريعة في اللورانتيد بسبب مواقع الأشغال الجارية، ما سيستمر في إبطاء حركة السيارات.
ويُلاحظ أيضاً أن ساعات الذروة الصباحية أصبحت أطول وأقل كثافة مقارنة بما كانت عليه في السابق يحيث أن ذروة حركة المرور الصباحية تدور حول الساعة السابعة صباحًا، وتستمر لفترة أطول مع مرور الوقت.
ويواجه السائقون موجة من الازدحام تستمر طوال اليوم حتى ساعات الذروة المسائية التي تصبح فيها الحركة أكثر تعقيدًا وصعوبة.
ويبدو أن المشكلة الرئيسية في مونتريال تكمن في كونها جزيرة، ما يجعل الجسور والأنفاق ضرورية للدخول والخروج منها. ولكن غياب مسارات التفافية كافية، خاصة في الجزء الشرقي من المدينة، يعقد الأمور.
وإذا ما تم توسيع الطريق السريع 640 ليتصل بالطريق السريع 30 في الضواحي الجنوبية، فإن ذلك سيوفر “حزاماً دائرياً” مماثلاً لما يوجد في أوروبا، ما سيساهم في تخفيف الضغط على النفق والطريق السريعة.