ستيفن هاربر يحاول احتواء الأزمة التي تسببت بها فضيحة نفقات أعضاء في مجلس الشيوخ الكندي

حاول أمس الثلاثاء رئيس الوزراء الكندي "ستيفن هاربر" طمأنة أعضاء مجلس الشيوخ والعموم في حزبه، بمحاولة لتخفيف حدة الإستياء العارم في أوساط المحافظين، في أعقاب الفضائح التي تطال عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الكندي التابعين لحزب المحافظين.

وأثارت هذه القضية حفيظة العضو في مجلس الشيوخ "جاك ديميرس" الذي عبر عن قلقه بفعل ما تم الكشف عنه في الآونة الأخيرة وذهب إلى حد الكشف عن أنه كان يفكر بتقديم استقالته على ضوء ما آلت اليه الأمور.

وشدد المدرب السابق لفريق الهوكي كاناديان دو مونتريال على ضرورة معاقبة من تجرأ على مخالفة القانون لكي يكون عبرة للأخرين.

وما دفع ديميرس إلى البقاء في مجلس الشيوخ الكندي هي الكلمة التي ألقاها هاربر في أول تعليق له على الأزمة  حيث عبّر رئيس الوزراء عن انزعاجه الشديد من تصرفات بعض أعضاء مجلس الشيوخ ومن سلوك مدير مكتبه الخاص، مع التذكير أن الأسبوع الماضي دُفع العضو في مجلس الشيوخ الكندي "مايك دافي" والعضو "باولا والن" إلى الاستقالة على خلفية نفقات مشكوك بأمرها، أما يوم الأحد فقد قدم مدير مكتب رئيس الوزراء "نايجل رايت" استقالته بدوره بعد أن مرر شيكاً من حسابه الخاص لدافي بقيمة ,00090$ لتسديد مبلغ حصل عليه دافي دون وجه حق بشأن مخصصات السكن واعترف من جهته رئيس مجلس الخزانة "طوني كليمنت" أن "نايجل رايت" قد اقترف خطأ.

في حين أن رئيس الوزراء الكندي لم يوجه إصبع الإتهام إلى أحد إنما الرسالة كانت واضحة جداً ومفادها من أراد إستخدام الأموال العامة لصالحه الخاص عليه أن يغير خططه أو ينسحب من القاعة، كما أشار هاربر إلى جهود حكومته الرامية إلى تشديد قواعد المسائلة والمحاسبة بحق المنتخبين وموظفي الوزارات  فضلاً عن تقليص نفقات انتقال المنتخبين، مذكراً بالوقت عينه أن حكومته قد وصلت إلى السلطة عام 2006 بغية إستئصال الفساد بعد فضيحة الإعلانات السياسية للحزب الليبرالي الكندي وتابع هاربر قائلاً إنه لم يدخل المعترك السياسي للدفاع عن مجلس الشيوخ وبأن حزبه يطالب بتحديث المجلس علما أن الوضع القائم لم يعد مقبولا.

وختم هاربر كلمته قائلا إن الكنديين يرغبون أن تتقدم الحكومة لحمايتهم، داعياً نوابه وأعضاء مجلس الشيوخ إلى استئناف أعمالهم في هذا الإتجاه من خلال حماية الوظائف والعائلات والجاليات.

في أعقاب كلمته غادر رئيس الوزراء الكندي البلاد باتجاه أميركا الجنوبية حيث سيقوم بزيارة البيرو وعلى جدول أعماله لقاء بالرئيس "اولانتا هومالا تاسو" في ليما اليوم الأربعاء وستتمحور المباحثات حول الاقتصاد، التنمية، التعليم والدفاع ومن ثم يشارك هاربر في قمة زعماء تحالف المحيط الهادئ التي ستعقد في كالي في كولومبيا والتي تجمع تشيلي، كولومبيا، المكسيك والبيرو.

وقد تم تشكيل التحالف عام 2011 لتسهيل حركة مرور السلع، الخدمات،  رؤوس الأموال والأشخاص بين الدول الأعضاء وتعزيز الروابط في قطاع التجارة والاستثمار إلى جانب آسيا.

وقد أصبحت كندا مراقب في تحالف المحيط الهادئ في شهر تشرين الأول 2012 وتوصلت إلى اتفاقات للتبادل التجاري الحر إلى جانب الدول الأربع المؤسسة.

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

للحصول على آخر الأخبار في بريدك الإلكتروني