مع دخول فصل الصيف واستمرار موسم الأعياد والنشاطات في العاصمة، يظل العنف المسلح قضية ملحة تحتاج إلى متابعة دقيقة ويقظة دائمة من قبل شرطة مدينة مونتريال.
فقد أعلن المفتش ديفيد شين، خلال مؤتمر صحفي، أن شرطة مونتريال ستظل حاضرة ومتيقظة على مدار الساعة في جميع أنحاء المدينة. وأكد شين أن قوات الشرطة ستكثف من وجودها في المناطق التي شهدت سابقًا حوادث عنف، بالإضافة إلى تفعيل خطط وقائية تهدف إلى منع حدوث أي جرائم جديدة.
وفقًا للإحصائيات الأخيرة التي قدمها المفتش العام مارتن رينو، شهدت مدينة مونتريال انخفاضًا بنسبة 24% في الجرائم المتعلقة بالأسلحة النارية مقارنة بالعام الماضي. وقد تم إجراء 118 عملية اعتقال وضبط 275 سلاحًا ناريًا خلال التحقيقات والدوريات في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي. رغم هذه الأرقام المشجعة، يحذر المفتش شين من احتمال حدوث زيادة في الأحداث المفاجئة والمؤسفة.
لتحقيق الأمان والسلامة للمواطنين، يعتمد جهاز الشرطة على استراتيجيات متعددة تشمل الوجود الميداني المكثف، جمع المعلومات الاستخباراتية، والتحقيقات المستمرة.
وأكد شين على أهمية التعاون بين الشرطة والمنظمات المدنية والمواطنين لمكافحة العنف المسلح بشكل فعال.
كما أشار إلى أن شرطة مونتريال قد أنشأت مجموعات عمل تضم شرطيين ومدنيين ذات الخبرات المتنوعة بهدف التعاون لتحديد المشكلات الخاصة بكل حي وتطوير الحلول المناسبة. وهي تشجع المواطنين على الإبلاغ عن أي سلوك مشبوه أو أعمال عنف يشهدونها.
في ختام المؤتمر الصحفي، دعا المفتش شين جميع سكان مونتريال إلى الاستمتاع بالصيف الجميل في المدينة مع البقاء يقظين والتعاون مع قوات الشرطة. “نحن هنا لضمان سلامتكم وأمانكم. معًا، يمكننا الحفاظ على مدينتنا خالية من العنف وضمان مستقبل أكثر أمانًا للجميع”، أكد المفتش شين.
وتبدو الإستراتيجية المتعددة الأبعاد التي تتبناها الشرطة واعدة، لكن نجاحها سيعتمد على التعاون الفعال بين الأجهزة الأمنية والمنظمات المجتمعية والمواطنين.