يٌتوقع وصول شركة طيران جديدة “منخفضة التكلفة” إلى مقاطعة كيبيك لتسيير خط بين مونتريال وباريس، والمخطط له في العام 2025، مما قد يجبر الشركات القائمة حالياً على خفض أسعار تذاكر الطائرة.
وقال أندرو دامور، المؤسس المشارك لشركة Flytrippers في مقابلة مع TVA Nouvelles إن “وجود لاعب آخر يُعد خبرًا ممتازًا وسيخفض الأسعار، إنه أمر حسابي تماماً”.
وأوضح أن سعر تذاكر الطائرة هو في الواقع أحد الأشياء التي يتم تعديلها اعتمادًا على المنافسة لأنه بمجرد وجود شركة طيران جديدة لن يكون أمام الآخرين الا خيار تعديل الأسعار.
يذكر ان شركة Frenchbee هي بالفعل شركة متخصصة في الرحلات الطويلة بين فرنسا والعديد من الوجهات السياحية، مثل الولايات المتحدة على سبيل المثال. وعندما تصل إلى مطار مونتريال ترودو، ستتنافس مع شركات الطيران الكبرى مثل شركات إير ترانزات، الخطوط الجوية الكندية، إير فرانس وكورسير.
وقد يؤدي وصول شركة منخفضة التكلفة إلى إجبار المنافسين على خفض أسعارهم.
ووفقا له، فإن هذا النوع من الشركات راسخ بالفعل في أوروبا ويُفتقر إليه بشدة في كندا.
وقال: “لقد كانت مثل هذه الشركات موجودة منذ عقود في أوروبا، مثل Ryanair، وهي أكبر شركة طيران في أوروبا، موجودة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وغالبًا ما تكون رحلاتها الجوية بقيمة 10 أو 15 أو 20 دولارًا إلى دول في أوروبا، لذلك فهي ليست مكلفة حقًا لرحلة مدتها ساعتين أو ثلاث ساعات، لكنه شيء نحتاج إلى المزيد منه في كندا لأننا تاريخيًا نعتبر إحدى الدول التي لديها أغلى أسعار تذاكر في العالم”.
وبالنسبة الى دامور، فإن الناحية السلبية الرئيسة للشركات “منخفضة التكلفة” هو معدل الرحلات الجوية، لأنه في حالة الإلغاء، يكون من الصعب إعادة توفير رحلة أخرى للعملاء.
وأضاف أن 95% من الرحلات مضمونة.
إن دخول شركات جديدة إلى السوق يجلب فرصًا للنمو والتطور، ويمثل تحديًا للمنافسين لتحسين خدماتهم وخفض أسعارهم. هذه الديناميكية تؤدي في النهاية إلى استفادة المسافرين من خيارات أوسع وأسعار أكثر تنافسية.
ومع استمرار تطور صناعة الطيران، ستظل المنافسة هي العامل الرئيسي في تحديد أسعار التذاكر وجودة الخدمات المقدمة. ومن المؤكد أن وصول شركة طيران جديدة منخفضة التكلفة بين مونتريال وباريس سيكون له تأثير كبير على السوق وسيستمر في دفع الشركات إلى تقديم أفضل ما لديها للمسافرين.
في الختام، يعتبر دخول “Frenchbee” إلى السوق الكندية خطوة إيجابية نحو تعزيز المنافسة وتحقيق مزيد من المرونة والتنوع في خيارات السفر بين كندا وفرنسا، مما يصب في مصلحة المستهلكين الباحثين عن الأسعار التنافسية والخدمات المميزة.