تشير التوقعات إلى أن شهر سبتمبر/أيلول الحالي قد يكون صعباً في أقسام الطوارئ في كيبيك، التي تشهد ازدحاماً متزايداً نتيجة العودة إلى المدارس، وانتشار الفيروسات، وشغل الأسرّة من قبل مرضى لا ينبغي أن يكونوا في الطوارئ.
في يومي الأحد والاثنين الماضيين، أظهرت 11 منطقة من أصل 15 في المقاطعة معدلات إشغال “مرتفعة جداً”، بما في ذلك مونتريال بنسبة 119%، اللاناوديير بنسبة 162%، وشوديير-أبالاش بنسبة 106%. وفي ظل هذه الظروف، اضطر العديد من المرضى للبقاء على نقالات لأكثر من 48 ساعة، وهو ما دفع ببعض المستشفيات إلى مناشدة السكان بتجنبها.
رأى الدكتور جيلبير بوشيه، رئيس جمعية اختصاصيي طب الطوارئ في كيبيك (ASMUQ)، أن هذا الوضع يعيد للأذهان ما حدث في الفترة نفسها من العام الماضي، حين واجهت غرف الطوارئ تحديات كبيرة بعد عطلة عيد العمل.
ويُعتبر ارتفاع نسبة الأسرّة المشغولة بمرضى يجب أن يكونوا في دور رعاية طويلة الأمد، أحد الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة. وفقاً للدكتور بوشيه، تشكل هذه الأسرّة حالياً 15% من إجمالي الأسرّة في منطقة مونتريال الكبرى، بينما يجب أن تكون النسبة المثالية بين 7% و8%.
ويضاف إلى ذلك زيادة عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا، حيث ارتفعت حالات الاستشفاء من 454 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 21 يوليو/تموز إلى 631 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 18 أغسطس/آب.
ورغم الجهود المبذولة لتحسين قدرة صالات الطوارئ، إلا أن هذه المرافق تواجه تحديات متزايدة مع ارتفاع الطلب نتيجة لشيخوخة السكان وتزايد المشاكل الصحية.