في ظل انتشار ظاهرة التشرد، تطلّّ مشكلة جديدة ومقلقة برأسها، وهي بتر أطراف العديد من المشردين بسبب مرض السكري الذي يعانونه من دون علاج. تخيلوا أن تفقدوا جزءًا من جسدكم بسبب عدم توفر الرعاية الصحية! هذه هي الحقيقة المؤلمة التي يعيشها الكثير من المشردين في مدينتنا.
يعاني العديد من المشردين من مرض السكري من دون أن يتلقوا الرعاية الصحية اللازمة، ما يؤدي في بعض الحالات إلى بتر أطرافهم. ويؤدي النقص في المآوي المتاحة إلى تفاقم هذه المشكلة، كما تشير جولي مونريو، المديرة المساعدة لمركز العائلات ذوي الحاجات الخاصة.
واضافت مونريو: “استقبلنا في المركز حالات لعدة أشخاص مشردين خضعوا لبتر في أطرافهم بسبب السكري، ولم يتمكنوا من الحصول على مكان في ملاجئ المدينة بسبب عدم قدرتهم على العناية بأنفسهم أو نقل أنفسهم.”
في فترة شهر ونصف، استقبل المركز أربعة حالات من هذا النوع. وفي إحدى هذه الحالات، كان هناك رجل يبيع الإنسولين الخاص به للحصول على بعض المال. كذلك تمّت إحالة رجل بُترت ساقاه ويهدد بفقدان ذراعيه بسبب مضاعفات مرض السكري، ولم يتمكن من العثور على مكان في الملاجئ.
أكدت مونريو أن النقص في الدعم الطبي والرعاية الصحية للمشردين يزيد من خطورة الوضع، حيث يصبح من الصعب على هؤلاء الأشخاص الحصول على الأدوية والعلاجات الضرورية. وتضيف: “إننا بحاجة إلى تدخل عاجل من الجهات الصحية والحكومية لتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهؤلاء المشردين وإنقاذهم من مصير بتر أطرافهم.”