صبيحة بدء الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية، باريس، تحتل كندا العناوين الرئيسية إنما لسبب مخجل إذ تتفاعل فضيحة التجسس التي تورط فيها من أعضاء فريق كرة القدم النسائي الكندي.
في هذا السياق، أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الكندية، صباح اليوم الجمعة خلال مؤتمر صحافي، عن صدمته وخيبته وازدرائه.
وكشفت تحقيقات استقصائية أجرتها شبكة TSN أن التجسس هو ممارسة شائعة داخل منتخبي الرجال والسيدات في الاتحاد الكندي لكرة القدم، وتعود إلى سنوات عدة. ردًا على هذه الكشوفات، تم إنزال عقوبات على العديد من الأشخاص. فقام الاتحاد الكندي بطرد عضوين من الجهاز الفني بعد اعتقال جوزيف لومباردي لتسييره طائرة من دون طيار فوق تدريب مغلق للمنتخب النيوزيلندي. وحُكم على لومباردي بالسجن ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ. كما طُردت عضوة أخرى في الجهاز الفني، جاسمين ماندر، بعد اكتشاف رسائل نصية مثيرة للشك.
كذلك أعلن الاتحاد الكندي لكرة القدم إيقاف المدربة الرئيسية للمنتخب النسائي، بيف بريستمان، عن الألعاب الأولمبية في باريس، في انتظار نتائج التحقيق.
تعود اتهامات التجسس إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2021، حيث قام أحد أعضاء الجهاز الفني للمنتخب النسائي بالتجسس على تدريبات المنتخب الياباني المغلقة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم منتخب الذكور طائرة بدون طيار للتجسس على تدريب للمنتخب الأميركي في عام 2019.
على الرغم من الجدل، فاز منتخب السيدات الكندي لكرة القدم على نيوزيلندا بنتيجة 2-1. ومن المقرر أن تلعب كندا مباراتها المقبلة يوم الأحد ضد فرنسا.
ويجري تحقيق تأديبي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية لكشف الحقائق حول هذه الأحداث المحرجة.
أتوقف في هذا السياق، عند ماكتبه كاتال كيلي، في مقالته من سانت إتيان، تحت عنوان “من المسؤول عن فضائح الرياضة في كندا؟ أنت وأنا”.
هو اعتبر بأن الفضائح الرياضية الأخيرة في كندا، بما في ذلك تعليق مدربة المنتخب الوطني النسائي لكرة القدم بيف بريستمان بسبب التجسس، تعكس مشكلة أعمق داخل الثقافة الرياضية الكندية. هذه الثقافة، التي كانت تاريخياً متجذرة في النزاهة والإنصاف، أصبحت الآن موضع تساؤل. كيلي يقارن بين تآكل اللعب النظيف في إنجلترا ويشير إلى أن قيم كندا في الرياضة تدل على قضايا مجتمعية أوسع.
بالنسبة إلى كيلي لا يقع اللوم فقط على المسؤولين الرياضيين، بل على جميع الكنديين. من خلال الضرائب واشتراكات التلفزيون وشراء التذاكر، دعم الكنديون بشكل غير مباشر هذه الأفعال.
وهو دعا إلى مواجهة عامة، وحث المواطنين العاديين على التحكم في السرد والمطالبة بمعايير أعلى في الرياضة، مع التركيز على الشرف والمجد بدلاً من الفوز بأي ثمن.
مقالة كيلي تؤكد الحاجة إلى تحول ثقافي في كيفية التعامل مع الرياضة في كندا، داعية إلى المساءلة والعودة إلى القيم الأساسية.